أضحت مملكتنا الحبيبة رائدة أمن المطارات في العالم، بتحقيقها نسبة امتثال عالية (94.4%) في تدقيق منظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو وتطبق المملكة أحدث التقنيات "البيومترية"، والذكاء الاصطناعي لضمان أمن المسافرين والأنظمة، وجاري العمل على جعل المملكة مركزًا عالميًا للطيران، ضمن رؤية 2030 التي أطلقها قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله عبر تطوير بنيتها التحتية وتدريب كوادرها البشرية لتعزيز السلامة والكفاءة. وتصدرت مملكتنا قوائم المطارات الأكثر أمانًا صحيًا على مستوى العالم خلال جائحة كورونا، ودعمت مبادرات أمن الطيران الدولية، واستضافت مقر برنامج الشرق الأوسط للتعاون الأمني الجوي "CASP-MID"، كما استثمرت في أحدث التقنيات والأمن السيبراني لتعزيز تجربة المسافرين، وتحقيق أهداف رؤية 2030؛ لتكون مركزًا عالميًا للطيران، وأظهر الأداء العام للهيئة العامة للطيران المدني أنها حققت مستهدفات مؤشرات ومبادرات برامج تحقيق الرؤية بنسبة بلغت 100٪، حيث حققت المملكة المركز 17 عالميًا في مؤشر الربط الجوي الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، متجاوزة بذلك مستهدف عام 2024 بمركزين، ويتم باستمرار تطوير للبنية التحتية للتقنية، وتطبيق أحدث التقنيات لتعزيز تجربة المسافرين وسلامة العمليات، لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للطيران، وباستعراض البنية التحتية السعودية يبرز للعيان مشروع قرية صيانة الطائرات (MRO) في مدينة جدة المقام على مساحة تزيد على مليون متر مربع، والمُنتظر استكماله خلال عام 2026، ويعمل به حاليًا المئات من الشباب السعوديين المهرة الذين نفخر بهم لمواكبتهم بامتياز وحرفية عالية أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال؛ الأمر الذي يؤكد أن المملكة ماضية في تنفيذ إستراتيجيتها؛ وفق رؤية 2030؛ لتكون مركزًا إقليميًا، بل وعالميًا، لقطاع الطيران في المنطقة، حيث تتقاطع حركة النقل والتجارة بين قارات العالم ، كما ستجذب هذه البنية التحتية المتقدمة شركات الطيران الإقليمية للاستفادة من خدماتها، مستغلة الميزة الجغرافية التي ستُخفض نفقات النقل والصيانة، وتقلص المدة الزمنية لإنجاز الأعمال، بما ينعكس على تقليص زمن إعادة الطائرات إلى الخدمة التشغيلية؛ لذلك يقول كاتبنا الكبير الأستاذ خالد السليمان بعد زيارته لمشروع القرية: إنها لا تحقق أهدافاً استثمارية وحسب، بل تحقق أمناً وطنياً بتأمين احتياجات الصيانة في قطاع النقل الجوي الحيوية وضمان فاعلية أدائه، وتدعم المملكة بقوة مبادرات أمن الطيران الدولية عبر استضافة برامج إقليمية هامة، وتدريب الكوادر، وتقديم الدعم المالي، والمشاركة الفاعلة في وضع السياسات العالمية، وهو ما يرسخ دورها الريادي في تعزيز أمن وسلامة الطيران المدني عالمياً، ويعكس التزامها بمعايير الإيكاو الدولية. كل هذه النجاحات التي تحققت برعاية مباشرة من قائدنا الملهم تمثل خارطة طريق؛ تهدف إلى بناء مستقبل مزدهر ومستدام، يعكس مكانة المملكة الإقليمية والدولية.