تتضمن المسلسلات التي تبثها بعض القنوات الفضائية مشاهد وحوارات ولقطات باتت تستحوذ على عقول الكثيرين وخاصة الشباب من الجنسين حيث أصبحت العيون لا تفارق شاشات التلفزة لمتابعة ما يبث عبرها من مناظر يندى لها الجبين. هناك بعض المسلسلات والتي يقال عنها بأنها من التراث او البادية حيث ينصبون الخيام ويجلبون بعضاً من الأغنام والخيول وتستخدم فيها اللهجة العربية الأصيلة ومن الحلقة الأولى وحتى نهاية حلقاتها نجد أن ابن شيخ القبيلة يحب ابنة شيخ القبيلة الاخرى على سبيل المثال وكل تلك الحلقات لا تخرج عن الغزل والضحك على الذقون.. متناسين بأن تاريخنا الاسلامي مليء بالمواقف الانسانية والقصص الهادفة والصفات الحميدة.. فهل كان تراثنا الاسلامي غزلاً في غزل فقط كما انني أتذكر عندما كنا أطفالاً صغاراً كنا لا نرى امهاتنا أو اخواتنا الحوامل الا بعد أن تأتي الداية التي تقوم بالتوليد وبعد أن تنتهي الولادة وعندها ندعى للسلام على المولود وتقديم التهاني... والآن نرى في بعض القنوات النساء وهنّ يلدن وعلى المكشوف فهل انتزع الحياء اليوم من الوجوه. وهانحن نرى اليوم وبدون (احم أو دستور) استار أكاديمي وفي عدده السادس شباب وشابات من مختلف الدول وقد تجمعوا معاً وتحت سقف واحد بوضع مخزٍ وحركات سافلة ولباس ليس فيه ذرة من احتشام وعبارات تخدش الحياء ومع كل ذلك لم نسمع أي تحذير من ذلك أو احتجاج واستنكار بما يتفق مع عاداتنا وتقاليدنا الاسلامية الحميدة.. بل عروض تثير الفتنة ونشر الرذيلة والاختلاط بين المجتمعات. ان عالمنا العربي والاسلامي يعيش حالة من التخلف الفكري والاجتماعي وهذا ما أكدته النسبة الكبيرة ممن يتابعون ذلك ولم يفكروا بأبعادها وتأثيراتها السلبية التي يمكن أن تنتج عن المشاهدة على أولادنا وفلذات أكبادنا ومستقبل الجيل القادم. فحبذا لو قامت المحطات الفضائية بمراجعة حساباتها والتي تدفع مبالغ طائلة على مثل هذه الأعمال التي لا تسمن ولا تغني من جوع والتي تتحمل وزر كل من شاهدها وعليها أن تجير تلك الأعمال لأعمال مفيدة من برامج ومسابقات ثقافية ودينية وتبرز العادات والتقاليد العربية والاسلامية الاصيلة بدلاً من عرض الأعمال الدخيلة علينا والتي تشكل مفسدة أخلاقية ومستويات متدنية من الذوق.. وصرف المليارات لشراء هذه المواد السيئة.. لأن ما ينشر ويبث عبر وسائل الاعلام الأخرى ادى الى شرخ واضح في المنازل والمجتمعات، والعمل على انقاذ الناس من ما يبث، وكم أتمنى أن تكثف الأعمال المحلية التي تلقي الضوء على حضارتنا الاسلامية وتاريخ الشعوب العربية لتعرف الأجيال القادمة بعظمة تراثهم وموروثاتهم وما قام به الأباء والأجداد، كما ان المسلسلات المدبلجة هي الاخرى لا يستفاد منها البتة اضف الى ذلك لابد من التوعية والتوجيه والارشاد فهي الحل الأسلم وبهذا ننقذ فلذات الاكباد من الضياع، كما انها اصبحت تشكل خطراً على شبابنا وشاباتنا وما يلاحظ من ازياء غير محتشمة وأمور تخدش الحياء فهل بلغت اللهم فأشهد. أقوال في الصميم | ثلاثة لا يعرفون الشبع: طالب العلم.. وطالب المال.. وطالب الشهرة. | الحياة فيها ألم وفيها كفاح وفيها سعادة وفيها آه. | كل شيء في هذه الدنيا له ثمن حتى الكفن. | الناس كفناجين القهوة: سادة وسكر زيادة ومظبوط. | الإنسان كائن (من التراب خرج وعلى التراب عاش ومع التراب تعامل والى التراب سيعود). همسة: من يعرف الناس يكون ذكياً .. ولكن من يعرف نفسه يكون أذكى .