الأمير خالد الفيصل : على المسلمين إظهار حقائق الدين لتصحيح الصورة المضللة عنهم

سلم الجوائز للفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن آل الشيخ : الرعاية الكريمة تجسد الاهتمام بالقرآن الكريم بسيوني فاز بالمركز الأول والمطيري حصد المركز الثاني

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أمس الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الثلاثين بقاعة التضامن الإسلامي بفندق انتركونتيننتال في مكة المكرمة .
وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى المتسابق حمزة شمس الدين من الفلبين كلمة المتسابقين عبر فيها عن جزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لما وجدوه من رعاية وحفاوة وتكريم في هذه المسابقة بوجه خاص وما وجده أهل القرآن والقرآن الكريم بوجه عام من العناية والاهتمام .
ونوه بجهود المملكة المتواصلة في خدمة القرآن الكريم وأهله وحفظته وخدمة المسلمين وقال (إن جهود المملكة أكبر وأكثر من أن تعد وتحصى وما هذه المسابقة وطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه بعشرات اللغات وتوزيعها مجاناً وقبل ذلك الالتزام بكتاب الله الكريم منهجاً ودستوراً إلا دليل على تميز هذا البلد الكريم عطاءً وبذلاً وخدمة للدين والحرمين الشريفين فجزاهم الله خيرا).
بعد ذلك ألقى الأمين العام للمسابقة عبدالعزيز بن عبدالرحمن السبيهين كلمة أبدى فيها سعادته بهذه المناسبة وقال (هذا الملتقى الذي يتجدد كل عام وهذه المسابقة تزداد انتشارا وقبولاً بين الشباب والناشئة من أبناء المسلمين مما زاد في حدة التنافس لورود هذا المنهل العذب حيث تلتقي تلك الشبيبة مع اختلاف بقاعهم وألوانهم ولغاتهم وأعراقهم لا تجمعهم إلا عقيدة التوحيد والإسلام ولتتجلى في هذا الجمع الصغير عظمة الاجتماع الأكبر والإخوة الإسلامية الأسمى) .
وأكد أن هذه المسابقة أصبحت إماما لبقية المسابقات فقد قامت الجهات المرشحة بتنظيم مسابقات محلية في بلدانها للتميز العادل بين كثرة المتقدمين بل وسارت على نهجها مترسمة خطاها الكثير من المسابقات الدولية في الدول الأخرى وشارك فيها حتى الآن قرابة (4500) متسابق في دوراتها الماضية منهم من جاء إلينا في بعض السنوات محكماً ومنهم من تبوأ أرفع الدرجات في مجتمعه ومنهم من أصبح إماماً ومعلماً مشيراً إلى أن مسابقة هذا العام شرفت بالتقاء (164) متسابقاً موزعين في شتى فروع المسابقة.
وفي نهاية كلمته عبر السبيهين عن شكره للأمير خالد الفيصل على رعايته الحفل والمشاركة مع هذا الجمع الكريم ، كما شكر باسمه ونيابة عن جميع المشاركين معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ على تواصله مع القائمين على المسابقة بالتوجيه والتسديد والمساندة والمؤازرة ، ومتوجهاً كذلك بالشكر والامتنان والعرفان لكل الجهات التي أبدت التعاون مع الوزارة في سبيل إنجاح هذا الملتقى المبارك .
نعمة القرآن
اثر ذلك استمع الحضور الى نماذج من تلاوات الفائزين في فروع المسابقة الخمسة.
اثر ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية و الأوقاف والدعوة و الإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ كلمة أوضح فيها ان هذه المسابقة تعتبر ام المسابقات التى نشأت بعدها وسارت على منوالها المسابقات الاخرى.
وقال (إن القرآن الكريم نعمة كبرى من الله جل و علا على عباده كما انه المعجزة الباقية الخالدة والآية الظاهرة للرسول عليه الصلاة والسلام من قال به صدق ومن أخذ به ارتفع والعزة لله و لرسوله وللمؤمنين . . رفع الله هذه الأمة بهذا القرآن وجعل لها الذكر وهو سبب رفعة هذه الأمة لما فيه توحيد الله جل و علا ولما فيه كل خير يصلح البلاد و العباد) .
وأضاف (إن المملكة العربية السعودية لما أسسها الملك الصالح والرجل الهمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله أسسها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم مؤكدا انه لاغرابة ان نجد أبناء الملك المؤسس يسيرون على هذا المنوال إيمانا منهم بالقرآن العظيم وأن الإسلام هو الحق وأن هذا الدين هو دين الرفعة والكرامة وأن هذا هو قدر هذه الأمة فمن أخذ به أعزه الله ومن تركه أذله الله).
وتابع قائلا ( نرى أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين نراها اليوم تحافظ على ما كان من سالف أمرها تحافظ على تحكيم القرآن ونشر هدايته فمحاكمنا محاكم تحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما فهمه العلماء من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم).
واشار الى أن المملكة واجهت تحديا كبيرا واتهامات عدة بالرجعية والإرهاب لأنها تحكم كتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الا ان قيادتها الحكيمة لم تلتفت الى شئ من شنان الناس جميعا لأن الحق أحق ان يتبع ولان القرآن هو مصدر الرفعة والعزة والإيمان به لا يمكن ان يتزحزح عنه أحد في هذه الدولة المباركة .
وأكد معاليه ان رعاية سمو أمير منطقة مكة المكرمة للحفل الختامي لهذه المسابقة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين يجسد مدى ارتباط القيادة بأهل القرآن وتقديرهم لحملة كتاب الله ولأهل العلم ولكل محب لنشر هداية القرآن وتلاوته وتفسيره .
وأوصى معاليه المشاركين في المسابقة بالعناية بكتاب الله وان حفظه له يعتبر بداية انطلاقته وإنارة شمعته التي يضيئ بها من حوله فحقيق بمن حفظ القرآن ومن تسابق فيه أن يعرف بهديه وسمته وأن يأخذ بالقرآن فمن أخذ به فليكن معه هداية القرآن فإن الذي حفظ القرآن وحمله لابد له أن يتميز ففي القرآن الهداية للجميع أولا وآخرا وأن يكون مخلصا لله لأنه يحمل معه قول الله وهو حقيق بأن يكون متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم مبتعدا عن كل بدعة لأنه يحمل معه قول الله عزوجل وحقيق به أن يكون مطيعا لولاة أمره متعاونا معهم على البر والتقوى لانه يحمل معه (ياايها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) .
عناية بالقرآن
عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمشاركين في المسابقة من حفظة كتاب الله الكريم كما رحب بهم في مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومهوى أفئدة المسلمين .
وقال سموه (لا غرو في أن تولي المملكة منذ نشأتها عنايتها الفائقة بالقرآن الكريم وعلومه فهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي الذي أقام عليه الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله أركان دولته وجعل التوحيد لها شعارا . . ولاشك أن عين الإنصاف ترى هذه العناية بوضوح داخل الوطن ضمن منظومة الحركة العملية الدؤوب في كل المجالات منها مناهج التعليم ومرافقه وأنشطة وزارة الشئون الإسلامية وساحات الإعلام وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومسابقاته المنتشرة في كل القرى والمدن إلى غير ذلك من الفعاليات التي تستهدف خدمة كتاب الله الكريم).
وأكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن عناية المملكة لاتقتصر على النطاق المحلي فحسب بل تمتد مظلتها إلى دول العالم ومن أظهر الأمثلة على ذلك مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وهذه المسابقة لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره .
وبين سموه أنه يشارك في هذه المسابقة نخبة من حفظة كتاب الله من مختلف دول العالم وقال يقول الحق تبارك وتعالى (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) . . فهذا الصراط كما هو معروف هو الدين الاسلامي الذي شرعه المولى جل وعلا للناس كافة حتى قيام الساعة وجاء به هذا الكتاب الكريم وهو الدين القادر على هداية البشرية وإخراجها من حيرتها الراهنة وعلاج اوجاعها المتفاقمة.
واضاف سموه (لعل الواجب يحتم على المسلمين اليوم أكثر من اي وقت مضى أن يظهروا حقائق هذا الدين المتمثلة في قيم الوسطية والحق والعدل والتسامح والتآلف بين البشر إلى غير ذلك من المكارم التي يحث عليها الاسلام وان يطبقوا القدوة الحسنة لهذا الدين القيم من اجل تصحيح الصورة المضللة عنهم في بعض ارجاء العالم وتحفيز غيرهم لانتهاج الصراط الالهي المستقيم اعمالا لواجبهم الاصيل في استمرارية الدعوة الى الله ورسوله).
وأكد سموه أن حفظ القرآن الكريم والقائمين على علومه وتفسيره بقدر ماهم مغبوطون على شرف انتسابهم لهذا المجال بقدر مايؤمل منهم في تحقيق هذا الهدف لاسيما وأنهم منتشرون في كل بقاع الارض على نحو مايمثله الحضور الكريم في هذه القاعة .
وعبر سموه عن شكره لمعالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد على جهوده الكبيرة وللقائمين على تنظيم المسابقة متمنيا للمشاركين طيب الاقامة في رحاب بيت الله العتيق وللفائزين في المسابقة أطيب التهاني وللمرتقبين حظا أسعد سائلا المولى أن يوفق الجميع لخدمة هذا الدين الحنيف وكتابه الحامل لمنهجه القويم.
إثر ذلك قام صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز بتسليم الجوائز للفائزين في فروع المسابقة الخمسة على النحو التالي ..
فاز بالمركز الاول في الفرع الاول المتسابق (حسين نايف بسيوني) من جمهورية مصر العربية ومقدار الجائزة 75 الف ريال فيما حصل على المركز الثاني المتسابق (انس بن سلمي بن حمدي الهجله المطيري) من المملكة العربية السعودية ومقدارها 72 الف ريال والمركز الثالث للمتسابق (الفاضل معاوية ابراهيم آدم) من نيجيريا ومقدار الجائزة 69 الف ريال والفائز الرابع (ابو بكر علي احمد الضبي) من اليمن ومقدار الجائزة 66 الف ريال والفائز الخامس (جليلي فيصل) من الجزائر ومقدار الجائزة 63 الف ريال
وفي الفرع الثاني فاز بالمركز الاول المتسابق (مجادي عيسى) من الجزائر ومقدار الجائزة 55 الف ريال والمركز الثاني المتسابق (احمد بن عبدالكريم بن محمد الحسين) من المملكة العربية السعودية ومقدار الجائزة 52 الف ريال والمركز الثالث المتسابق (مرتضى محمد نجاد قرمز خليفه) من ايران ومقدار الجائزة 49 الف ريال والمركز الرابع المتسابق (محمد نعمان احمد ثابت) من اليمن ومقدار الجائزة 46 الف ريال والمركز الخامس المتسابق (محمد عبد الفتاح محمد الحسني) من مصر ومقدار الجائزة 43 الف ريال.
أما الفرع الثالث ففاز بالمركز الاول المتسابق (طارق بن محمد بن عبدالعزيز اللحيدان) من المملكة العربية السعودية ومقدار الجائزة 40 الف ريال والمركز الثاني المتسابق (أحمد عبدالحليم جمال محمد داؤد) من مصر ومقدار الجائزة 37 الف ريال والمركز الثالث المتسابق (عارف احمد سعيد فرحان) من اليمن ومقدار الجائزة 34 الف ريال والمركز الرابع المتسابق (ادودو طاهر ادريس قوني) من نيجيريا ومقدار الجائزة 31 الف ريال والمركز الخامس المتسابق (هارينتو اسناوي جاركاسي) من اندونيسا ومقدار الجائزة 28 الف ريال .
وفي الفرع الرابع فاز بالمركز الاول المتسابق (احمد لقمان زبيرو الياسو) من نيجيريا ومقدار الجائزة 25 الف ريال والمركز الثاني المتسابق (عبدالهادي افندي) من المغرب ومقدار الجائزة 22 الف ريال والمركز الثالث المتسابق (احمد بن امين بن محمد الشنقيطي) من المملكة العربية السعودية ومقدار الجائزة 19 الف ريال والمركز الرابع المتسابق (هشام سلطان عبدالله الحداد) من اليمن ومقدار الجائزة 16 الف ريال والمركز الخامس المتسابق (وليد ادريس عبدالرحمن مركز) من السودان ومقدار الجائزة 13 الف ريال .
وأخيرا في الفرع الخامس فقد حصل على المركز الاول (سيد زكريا) من المركز الاسلامي في ريو نيون ومقدار الجائزة 10 آلاف ريال والمركز الثاني (علي عبدالله السيد محمد درويش) من ايطاليا ومقدار الجائزة 8 الاف ريال والمركز الثالث (سوكونا عبد الكريم) من مكتب رابطة العالم الاسلامي في الكونغو ومقدار الجائزة 6 الاف ريال. والمركز الرابع المتسابق (زين مو انغ) من ميانمار ومقدار الجائزة 5 الاف ريال والمركز الخامس المتسابق (احمدي فصيح الدين) من الجمعية الاسلامية في ريو نيون ومقدار الجائزة 4 آلاف ريال .