قال رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاجي إن على بلاده وصربيا تطبيع العلاقات بينهما في القريب العاجل استعدادا للدخول في الاتحاد الأوروبي، لكنه أكد أن فصل المقاطعة الشمالية ذات الأغلبية الصربية لن يحدث أبدا. ويحاول الاتحاد الأوروبي إطلاق حوار الشهر المقبل بين الدولتين اللتين تريدان الانضمام إلى الاتحاد الذي يدفع باتجاه إصدار قرار يخفف التوتر في شمال كوسفو الدولة الفتية (استقلت في فبراير 2008) التي لا تملك أي سيطرة على الأقلية الصربية هناك، وتعاني هذه الأقلية من التمييز والهجمات المتكررة من الكوسوفيين بعد إعلان استقلال بلادهم. وأصبحت كوسوفو -التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة غالبيتهم الساحقة مسلمون، واعترف باستقلالها أكثر من تسعين دولة بينها أميركا ودول أوروبية- عضوا في صندوق النقد والبنك الدوليين . لكنها لم تنضم إلى الأممالمتحدة بسبب رفض صربيا التي تتسلح أيضا بالفيتو الروسي بمجلس الأمن الذي تعد موافقته تذكرة عبور للانضمام للأسرة الدولية. وكرر الاتحاد تأكيده أن عضويته مشروطة بتطبيع العلاقات بين بلغراد وبرشتينا، وهذا الحوار أيضا يطالب فيه المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع تاجي للقول إن تطبيع العلاقات سيعبدطريق كوسوفو إلى المنظمة الدولية.