فرسي المجلِّي

تَسلَّي في بساتيني تَسلَّي ولمي إن أردتِ قطافَ فلَّي
لك الآ مالُ جذلى فاقبليها بها أشواقُ محبوبٍ أجلِّ
لأ نتِ طيوفُ أحلاِم العذارى وفي قلبي سكنتِ فلا تَمَلِّي
أُريكِ العُمْرَ ميلاداً جديداً لأعيادِ الرَّ بيعِ وللتَّسلَّي
وأنتِ الوردةُ البيضاءُ ترنو الى نهري اللجينِ إذن فعِلِّي
وتيهي بالفتونِ ولاتُبالي وقولي واطلُبِي إن شئتِ كُلِّي
تعالي نَمْلِأ الأيامَ عِشْقاً لتبلغَ فرحةَ الدُّنيا مَحَلِّي
أُحبُّكِ كالسَّماحةِ والتَّصافِىِ أحبُّكِ كالهنا النّادي المُدِلِّ
لك السِّحرُ المُطِلُّ على حياتي أيَا نَبضِي ويا شمسِي وظلِّي
تَنِمُّ عليكِ أزهارُ الرَّوابِي إذا مرَّيتِ في هَيَفٍ وَدَلِّ
لعَمْرِي أنتِ ليلاتي وفجري وغزواتي أيا فرسي المُجلِّي
أتوقُ إليكِ في صحوي ونومي كطفلٍ خائِفٍ من كُلِّ ظلِّ
أضمُّكِ في الفؤادِ وفي الحنايا فخلِّي عن جموح الحبِّ خلِّي
نسائِمُكِ الشذي أنفاسُ عطرٍ تهامَتْ مثل أنداءٍ وطَلِّ
وطيفُكِ في عيون الشوق يبدو ضِياءً لاحَ كالبدرِ المُطِلِّ
رعاكِ القلبُ عن دربِ الخطايا وعن نهج الغِواياتِ المُذلَّ
حديثٌ أنتِ للعُشَّاقِ يروي أحاسيسَ الغرامِ المُستهِلِّ
رشفنا الحبَّ من ثغر الأماني وعشنا بالهُيامِ وبالتَّملِّي
فما تحلو الحياةُ لمن أتاها بغير حبيبةٍ وبغير خِلِّ
أرى الدنيا بعينيكِ الغوالي ولولا أنتِ لاستحرمتُ حِلَّي
فكوني أنتِ أعيادي وكوني غيوماً عذبةً بالقطرِ هِلِّي
تضاحك بالرضى وجهُ التهاني متى نأوي إلى روضٍ وتَلِّ
سألنا اللهَ أن يصفوا هوانا وكم للهِ ندعو كم نُصَلِّي
فيا حُبِّي وآمالي الغوالي أقِلِّي البُعدَ عن قلبِي أقِلِّي