ما أعربت عنه الإدارة الأمريكية من (خيبة أمل شديدة) تجاه قرار الحكومة الإسرائيلية بناء ألف ومائة وحدة استيطانية جديدة جنوبالقدسالشرقية لا يكفي .. فكان لابد من التعبير عن موقف حازم وشديد اللهجة مثل ما وقفت أمريكا تجاه المحاولات الفلسطينية لطلب الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية .. فقد قالت أمريكا وقتها وبكل وضوح أنها ستستخدم الفيتو .. فلماذا لا تستخدم أمريكا لهجة قوية حتى ترعوي إسرائيل من أي خطط لبناء مستوطنات جديدة خاصة وبعد أن تبين لأمريكا من خلال تقرير جورج ميتشيل ان الاستيطان هو السبب الرئيسي في التوتر الحاصل في المنطقة .. وقد كان لنائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن موقف قوي من الاستيطان ابان زيارته السابقة للقدس المحتلة حيث أعلن عن إدانته الواضحة لسياسة الاستيطان وأعرب عن غضبه لذلك .. ولكن فيما بعد تراجعت الإدارة الأمريكية ومضت إسرائيل في خططها واليوم وكرد فعل انتقامي على سعي السلطة الفلسطينية لطلب الاعتراف الدولي بالدولة تعلن إسرائيل عن هذا التوسع الضخم في الاستيطان وهذا سيحبط بلاشك المساعي الأمريكية لاستئناف المفاوضات وكذلك مساعي الرباعية مما يعني أنه لابد من ضغوط كافية على إسرائيل للتراجع عن مخططها قبل النظر في أي جهد لاستئناف مفاوضات جديدة.