احتفلت المنظمة الكشفية العربية والاتحاد العالمي للكشاف المسلم بقدوم شهر رمضان المبارك وذلك ضمن اليوم العربي واحتقالية الكشاف المسلم وذلك بمشاركة الكشافة العرب والمسلمين الباالغ عددهم أكثر من عشرة الاف كشاف وقائد وتناول الدكتور عاطف عبدالمجيد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية أهمية المشاركات العالمية وتأثيرها الايجابي في سلوك الكشافة واستعرض والدكتور زهير حسين غنيم الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم مشاركة الكشافة على مستوى العالم في هذه المناسبة وتناول برامج الكشاف المسلم والفعاليات المصاحبة ورحبا فيه بالقادة والجوالة والكشافة المسلمين المشاركين في الجامبوري والمقام في مملكة السويد.وعرضت الفرق الكشفية والوفود عدد من الثقافات الإسلامية والعربية والتقاليد والأكلات والأهازيج والفقرات الإنشادية والمشاهد الفكاهية وأيام زمان عن رمضان ونالت إعجاب الجميع المشاركين .وبعد ذلك أقيمت صلاة التروايح بالمسجد الرئيسي بالجامبوري والتي يشرف عليه الاتحاد العالمي للكشاف المسلم وفي ختام اليوم البهيج تم توزيع وجبات السحورعلى المشاركين. واستعرض ملك السويد كارل جوستاف السادس عشر مسيرته الكشفية التي امتدت لأكثر من خمسين عاماً حضر خلالها العديد من الجامبوريات العالمية والمناسبات الكشفية ووصف الحركة الكشفية بالحركة الفريدة في نوعها وتخصصها لتأهيل الشباب ، وتناول برنامج (رسل السلام) الذي يتبناه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ويستمر لمدة عشر سنوات جاء ذلك في لقائه برؤساء الوفود الكشفية والقادة الكشافة من مختلف دول العالم في المخيم العالمي ال22 للكشافة في السويد واستعرض الملك جوستاف تأثير الكشافة في صقل مواهبهم وتدريبهم على الاعتماد على النفس والقيادة الذاتية وأهمية مساهمتهم في تغيير العالم للأفضل عبر برامج مسلية وبسيطة وحمل القيادات الكشفية مسئولية تأهيل الكشافة ليصبحوا (رسل سلام) قبل ان يقوم جلالة الملك والملكة سيلفيا وعمدة مدينة كرنستيانستاد وقادة ومديري المخيم بجولة في المخيم العالمي للكشافة بحضور أعضاء المكتب الكشفي العالمي واللجنة الكشفية العالمية . إلى ذلك أشادت سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في السويد الشيخة نجلاء محمد القاسمي بدور الكشافة السعودية وبتميزها في المحافل العالمية وأشادت بكرم الضيافة والحفاوة التي يستقبلون بها ضيوفهم في الخيمة السعودية بالمخيم العالمي الكشفي ال22 في مملكة السويد وقالت ان تلك رسالة للعالم أجمع للتعرف على الموروث العربي ، من جهته ثمن الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية للشيخة نجلاء زيارتها واعتبرها امتدادا للعلاقة المميزة بين الأشقاء في الخليج العربي ، وبين فهد العوام مسئول الخيمة العربية السعودية ان الشيخة نجلاء تناولت القهوة العربية مع مرافقيها من قادة الكشافة في دولة الأمارات العربية وتجاذبت الحديث مع زوار الخيمة من الوفود المشاركة حول التقاليد العربية والخليجية في استقبال الضيوف و تبادات الهدايا مع الوفد السعودي , كما اشادت بدور المملكة العربية السعودية في هذا المخيم و التقطت عدد من الصور مع العاملين في الخيمة العربية. وتحظى الألعاب الشعبية السعودية بالقبول والمشاركة من المشاركين في الجامبوري الكشفي العالمي ال22 المقام في مدينة كرنستيانستاد بمملكة السويد بحضور 38 ألف مشارك يمثلون 163 جمعية وطنية من مختلف دول العالم ، وتسعى جمعية الكشافة العربية السعودية من خلال هذه الألعاب التي تقدمها في قرى التنمية العالمية GDV لتعليم وترسيخ جزء من العادات والتقاليد الموروثة في المجتمع السعودي ، والعمل على نشرها بصورة طبيعية وتلقائية، وتكريس حب العمل الجماعي . وقال منيع الخليفة مسئول الألعاب الشعبية بالمخيم أنهم يعملون على كسب الآخرين بتلك الألعاب كوسيلة ترفيه ، وتنمية الإبداع، وقال أنهم يقدمون العديد من الألعاب الشعبية التي اندثرت أو تكاد تندثر ومنه لعبة الخطوة وسباق الدنانات والتير والعين وعظم سرى ولاح والرقصات المختلفة مبيناً أن المشاركين يحرصون على تدوين اسمها وطريقة لعبها وتوثيق ذلك بالصور. وبعد يوم شاق من العمل والتجول في أنحاء المخيم الكشفي العالمي ال 22 المقام في مدينة كرنستيانستاد بمملكة السويد يبحث المشاركون الى أماكن يرتاحون فيها بعد ذلك العناء فيلجأ كثير منهم إلى بيت الشعر الذي أقامته جمعية الكشافة العربية السعودية والذي هيأته بكافة سبل الراحة ووفرت به كل مقومات الضيافة والكرم العربي الأصيل ،فيتناولون القهوة العربية ، ويأكلون الرطب والاقط ، ويتلذذون بالأكلات الشعبية السعودية من كليجا وفتيت وقرصان ، ويروون عطشهم بالماء من القربة . المتطوعة نازين كاكا من النرويج تقول منذ اليوم الأول للمخيم وان اختم يومي براحة لاتقل عن نصف ساعة لدى السعوديين فهم أهل كرم وبشاشة ، واجد في بيت الشعر الذي أقاموه الكشفية ببساطة وهو شعار هذا الجامبوري ، وانه لايخال لي في بعض الأحيان أن أصل الكشافة عربية سعودية فانتم من خلال ما أجده في بيت الشعر تكيفون مقومات ومكونات الطبيعة لخدمتكم وهذه هي الكشفية . وتزيد أنني أحببت ان اروي عطشي بشرب الماء من تلك القربة خصوصاً وان تلك القربة أضافت له نكهة مميزة وتزيد من جماله ذلك الإناء الذي تشربون فيه ، حتى أن أسرتي بعد ان شاهدوا صورتي على صفحتي في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك طلبوا مني ان أحاول الحصول على ذلك الإناء. القائد الكشفي جارنتا من اسكتلندا يقول في ثلاثة أيام أدمنت القهوة السعودية واجد نفسي منتصف كل نهار انجذب إليكم ، لقد وعدني احد أفراد الفريق السعودي بتزويدي بمسحوق القهوة السعودية بعد انتهاء المخيم وسأجعل أسرتي كلها تدمن تلك القهوة. الكشاف محمد بهادر نور الدين من الهند يعلق بقوله أن رائحة العود تعبق أرجاء المخيم وهي دعوة من السعوديين للمشاركين بالمخيم لزيارتهم ، وقال ان الجمعيات الأخرى تغبطكم على كثرة زواركم ، لقد عرفتم كيف تجذبونهم وهو أسلوب تسويقي قليل من يجيده أهنئكم على ذلك ، وزاد العود لدينا في الهند كثيراً لااعرف لماذا لم نستغله نحن في هذا المخيم .
