ذكر مصدر مسؤول في السفارة اليمنية بالقاهرة أن الجهود التي تبذلها لإنهاء أزمة العالقين اليمنيين في مصر، لا تزال جارية على مختلف المستويات المحلية والعربية والدولية. وأفاد المصدر أن السفارة تواصلت مع وزير الخارجية الدكتور رياض ياسين، ومع وزير النقل الأخ بدر باسلمه، ومع وزير المالية في صنعاء الأخ محمد زمام، وأيضاً مع كل من رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي، ومع الهيئة العامة للطيران المدني في صنعاء لبحث إيجاد حل لازمة العالقين. وأكد المصدر أن الجهود لا تزال جارية على أمل أن تُسفر عن نتائج ملموسة في وقت قريب جداً تفضي إلى حل الأزمة التي باتت تشكل عبئاً سياسياً وإنسانياً على السفارة اليمنية بالقاهرة، وبلد الاعتماد، خاصة وأن ظروف العالقين أصبحت صعبة وسيئة، وقد وصلت إلى حد لا يمكن احتماله. وجدد المصدر أن السفارة مستمرة في التواصل مع المنظمات الدولية، مثل مكتب الأممالمتحدة بالقاهرة، ومنظمة الهجرة الدولية، وغيرها من المنظمات التي تفاعلت بشكل إيجابي من حيث استيعابها للازمة الإنسانية التي يمر بها العالقين، إلا أنها لم تتمكن من تقديم أي مساعدات في قضية توفير ممرات آمنة وتسيير رحلات لإعادة العالقين إلى اليمن. وطالب المصدر كل المعنيين بقضية العالقين خصوصاً من المسؤولين بذل جهود أكبر لحل هذه الأزمة التي باتت تؤثر على الحالة النفسية والصحية لمعظم العالقين الذين معظمهم من المرضى وكبار السن والنساء الذين يقفون لساعات طويلة أمام السفارة اليمنية يومياً، كما أصبحوا في وضع مادي صعب اضطر البعض لافتراش الشوارع وبعض الحدائق. وأكد المصدر أن السفارة ستستمر في القيام بواجبها الوطني تجاه المواطنين اليمنيين من العالقين حتى تتمكن من معالجة مشاكل وظروف العالقين، إلى أن تحقق جهودها في التوصل إلى حل لإجلاء العالقين وإعادتهم اليمن.
