يحتفل السودان، اليوم، بإبرام وثائق الانتقال للسلطة المدنية بقاعة الصداقة بالخرطوم، بحضور عدد من رؤساء الدول وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والبعثات الدبلوماسية وقادة وزعماء الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والطوائف الدينية الإسلامية والمسيحية في السودان. وقاعة الصداقة هي مجمع لمبانٍ بالخرطوم، عاصمة السودان، يتكون من قاعات للمؤتمرات والاجتماعات وصالات معارض ومسرحاً وسينما مغلقة ومرافق أخرى ملحقة بها. تشتهر القاعة باستضافتها لعدد كبير من الفعاليات السياسية الثقافية المهمة بالسودان، بما في ذلك مؤتمرات قمم دولية وإقليمية ومحلية واجتماعات وزارية ومحافل ومنتديات وندوات وأمسيات ثقافية وسياسية ومسرحيات وأفلام وحفلات عامة. قصة البناء عندما زار الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري قاعة المؤتمرات الكبرى في بكين أثناء زيارته الرسمية الأولى للصين في عام 1977 م، والتي أسفرت عن إبرام عدة اتفاقيات في مجالات البنية التحتية في السودان، أُعجب بهندسة القاعة ودورها المتشعب وعبّر عن إعجابه ذلك لمضيفيه الصينيين الذين كرموه ببناء قاعة على نمط قاعة المؤتمرات في عاصمته الخرطوم كهدية من حكومة وشعب الصين إلى حكومة وشعب السودان. وقد زار النميري الصين ثلاث مرات. موقع قاعة الصداقة اختيرت مدينة الخرطوم لتكون مقراً للمجمع وذلك في موقع على شارع النيل بمنطقة المقرن غرب القصر الجمهوري القديم وعلى المساحة الواقعة قبالة مرسي الأسكلا للقوارب على النيل الأزرق، حيث كانت تقع حديقة الركابي التي كانت ملكيتها قد آلت لهيئة الأوقاف القومية الإسلامية، وكان يحدها من جهة الغرب مصنع قديم للسكر كانت مبانيه تستخدم في تخزين منتوج السكر قبل ترحيله عبر النيل إلى مناطق الاستيراد. وكانت تقع بجانبه ساحة كان صبية حي المقرن يستخدمونها كميدان للعب كرة القدم. وتتوسط القاعة اليوم منطقة سياحية واجتماعية مهمة بالخرطوم، حيث يجاورها من جهة الشرق فندق كورنثيا الخرطوم (فندق برج الفاتح سابقاً)، وفندق السودان وفي غربها متحف السودان القومي ومنتزه حدائق 6 أبريل وفندق كورال الخرطوم (هيلتون سابقاً) وجسر النيل الأبيض المؤدي إلى مدينة أم درمان، أما في شمالها يقع مرسي عبّارة جزيرة توتي، وتقع في جنوبها بضع مكاتب شركات وبعثات دبلوماسية أجنبية. المساحة تُقدر مساحة قاعدة الصداقة الأشهر في السودان، بحوالي 80 ألف متر مربع.
