يجتهد الكثيرون للحصول على قوام ممشوق ووزن مناسب، ورغم اتباع الحميات الغذائية يفاجأ المرء بزيادة الوزن. وقد يرجع سبب ذلك إلى بعض السلوكيات الخاطئة، التي تؤثر بشكل كبير على زيادة الوزن، ومنها: الوجبات الكبيرة أو الصغيرة: يمكن للوجبات الكبيرة أو حتى الصغيرة جدًّا أن تخل بالتوازن الهرموني بالجسم، وتعمل على تذبذب مستويات السكر في الدم، وإفراز هرمون غريلين المسؤول عن زيادة الشهية، ورغم تناول الطعام، إلا أن المرء يشعر بالجوع بسرعة، ما قد يؤدي على المدى الطويل إلى زيادة الوزن. قلة تنوع العناصر الغذائية: الغريلين، هرمون حساس جدًّا لا يتأثر فقط بحجم وجبة الطعام، بل يتأثر بمضمونها أيضًا، إذ يُطلق الهرمون المسؤول عن الشهية عند تناول الوجبات ذات المحتوى المنخفض من الدهون، أو الألياف، أو البروتين. تعويض التمارين الرياضية: النشاط البدني الجيد يعود بالنفع على الجسم، لكن يجب إعادة شحن الطاقة المهدرة أثناء التمرين، مرة أخرى، وتؤدي التدريبات المكثفة إلى زيادة نشاط التمثيل الغذائي، ويمكن أن يستمر تأثير الاحتراق اللاحق لمدة تصل إلى 24 ساعة، وعند إمداد الجسم أثناءها بوجبات صغيرة أو مواد غذائية فقيرة، يشعر المرء بالتعب، وتكون النتيجة إفراز المزيد من الغريلين ومعه يشعر المرء بالجوع. الشعور بالتوتر: للشعور بالتوتر تأثير كبير على الإحساس بالجوع، وكلما زاد توتر الشخص زاد إفراز الكورتيزول، الذي يرفع الرغبة في تناول الطعام. الاعتماد على السوائل: يختلف تعامل الجسم عند هضم السوائل عن الوجبات العادية، ويشعر الذين يعتمدون على عصائر المكملات الغذائية والبروتين، بالجوع، لأن السعرات الحرارية السائلة غير كافية مثل الأطعمة العادية، كما أن العصائر تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز، الذي يُعزز إفراز الإنسولين، وبالتالي يميل الجسم لتخزين المزيد من الدهون.
