دشن سماحة مفتي عام المملكة عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ بمكتبه بالعاصمة الرياض حملة "كلها غالية " التى يقيمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الروضة والتى انطلقت بتاريخ 30/04/1437ه وتستمر لمدة ستة أشهر. " كلها غالية " حملة توعوية تهدف إلي تحصين المجتمع والشباب والفتيات من الفكر الضال عبر عدة محاور ومجالات تستخدم فيها جميع الوسائل المتاحة بأسلوب علمي رصين وعرض جيد وطرق مبتكرة ، وتستهدف هذه الحملة مرتادي المساجد وذلك عن طريق إعداد سلسلة من المحاضرات الهادفة والمعارض المصاحبة والكلمات التوعوية ، وكذلك متابعي القنوات الفضائية ومستخدمي برامج التواصل الاجتماعي عن طريق إعداد وإنتاج مقاطع الفيديو ونشر التغريدات والتصاميم والمقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي مثل (تويتر – وفيس بوك – وانستغرام – وواتس أب ) . ومن جانبه أثنى سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ على الجهود الجبارة التى يقوم بها مكتب الدعوة بالروضة في مجال الدعوة إلى الله بشكل عام ، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام وتعليمهم أمور دينهم بشكل خاص ، إضافة إلى العناية بنشر التوحيد والسنة والعقيدة الصحيحة ، داعياً المجتمع إلى الوقوف مع المكتب ودعم مشاريعه المتعددة والمتنوعة . وأوضح رئيس مجلس إدارة المكتب "الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله الحبس" أن في كل عهد وعصر تنبت نابتة تشذ عن الدين وتفارق الطريق القويم وجماعة المسلمين يقيض الله لها من ينبري لها ويوفقه ليرد كيدها ، واليوم تمر بلاد المسلمين بنبتة شاذة هي امتداد لخوارج شذوا عن الطريق في الماضي وهي تحاول اختراق لحمة وأمن بلاد الحرمين ، ولأننا في مهبط الوحي ومنبع الرسالة ولأن ديننا هو دين السماحة والتعايش فإننا رأينا أنه لزاما علينا في مكتب الدعوة بحي الروضة أن نساهم مع حكومتنا ووزارتنا في التصدي لهذه النبتة الشاذة عبر حملة متنوعة المجالات بعنوان " كلها غالية " لتكون لبنة نشارك بها غيرنا من الجهات لحماية مجتمعنا وشبابنا ، وأوضح الحبس أن هذه الحملة تحتاج إلى تكاتف الجهود من جميع مؤسسات وفئات المجتمع ، لأن ديننا غالٍ وبلادنا غاليةٌ ، وأمننا غالٍ ، وأرواحنا غالية ، فلابد أن نحميها ، وذلك عن طريق الإسهام بتحصين المجتمع من الفكر الضال .