وزارة العدل أوقفت وألغت صكوكًا (مشبوهة) بالتزوير ومخالفة الأنظمة في إصدارها بمساحات تزيد على (920 مليون متر مربع) في مختلف مناطق ومحافظات المملكة. هذا ما بثته صحيفة الرياض الأسبوع الماضي، وأضافت بأنّ (الوزارة) أحالت الآلاف من الصكوك المشبوهة إلى محكمة الاستئناف للنظر في إلغائها إذا كانت تستحق الإلغاء، حيث ألغت الاستئناف بعضها ولا زال بقيتها تحت النّظَر، وقد قاربت القيمة السوقية للصكوك الملغاة أكثر من (800 مليار ريال)!! وهنا كلمات الشكر والتقدير لا تكفي في حقّ (وزارة العَدل) في خطواتها الجادة في محاربة الفَسَاد واسترداد مَا نُهِبَ من المال العام، وهي بذلك تُنفِّذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذا المجال وملاحقة (هَوَامِيْر الفساد) وفق الأنظمة أيًا كانوا، و(العَدل) أيضًا بتلك الخطوات الجريئة التي تلاحق (الصّكوك غير المشروعة) تعَزّز الثّقَة في قضائنا ورجالاته أعانهم الله! ولكن ما أتمناه الإعلان عن كلّ مَن تثبت إدانته بسرقة تلك المليارات وحرمان الوطن والمواطنين منها، ليكون عبرة لغيره، فالتّشهير دائمًا هو أفضلّ عقوبة ورادع للمجرمين! ثم أجزم أن تلك المساحات الكبيرة المستردة التي قيمتها مئات المليارات تقع ضمن النطاق العمراني، فلعل من الأولى توجيهها لوزارة الإسكان التي تشتكي من شُحّ الأراضي المناسبة داخل المُدن! وفي ميدان مكافحة الفسَاد لعل الهيئة الوطنية لمكافحته (نزاهَة) تُعَاضِد جهود العدل وتُفيد من تجربتها. (إيجابية): في بادرة رائعة تم تكريم (عمال النظافة)، وتقديم هدايا لهم في (محافظة رأس تنورة) ضمن حملة (شكرًا لهم)، فشكرًا للقائمين على تلك الحملة، وكم أتمنى تعميمها في بقية المناطق والمحافظات، وأخيرًا لا تنسوا تلك الفئة الغالية المسكينة فالشتاء على الأبواب. [email protected]