ناشد خطيب جامع أم الخير بحي النخيل في جدة الشيخ خالد المغربي في خطبة الجمعة يوم أمس المصلين بالاسراع إلى التوبة قائلا ان الذنوب مهما عظمت فعفوا الله عز وجل لها أعظم وأن شر ما أصيبت به النفوس والقلوب الغفلة. ومن المعلوم أن البشر كلهم خطاء ولهم من الأعداء داخل نفوسهم وخارجها ما يدعوهم إلى مواقعة الشهوات وارتكاب السيئات لكن الله عز وجل جعل لهم حصنا واقيا من الذنوب والخطايا ذلك يا عباد الله هو الإنابة والتوبة والاستغفار، لذا يجب على كل مسلم أن يبدأ جادا في تغيير نفسه وإصلاحها من الشر إلى الخير إلى التوبة ياعباد الله لأن العبد لا يعلم متى يوافيه الأجل فحاجة العبد إلى التوبة ضرورية لأنها طريق للنجاة وسبب للفلاح فمن شروط التوبة أن تكون توبة نصوحا فالتوبة النصوح هي أن يتوب المسلم من الذنب ولا يعود إليه فالتوبة ليست مجرد كلمات وأنما هي عمل وتطبيق فالتوبة واجبة على الفور ولأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله يجب الهرب منها سواء كانت هذه الذنوب متعلقة بحقوق الله عز وجل أو متعلقة بحقوق عباد الله فإن كان العبد مفرطا في عبادته قضاها، أو مظلمة أداها أو وقع في غيبة أخ له استحله منها أو اغتصب مالا أو حقا رده إليهم فالله عز وجل جعل باب التوبة مفتوحا لعبادة.
