تستعرض مجموعة الأغر الخميس المقبل في ورشة عمل في مقر البنك الأهلي التجاري بجدة وبحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين ذوي العلاقة نتائج دراستها «الأسرة المعرفية» وذلك بهدف إثراء وبلورة مخرجاتها وتوصياتها. وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة الأغر فهد ابو النصر أن الدراسة نفذت بشراكة استراتيجية مع البنك الأهلي التجاري ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبشراكة معرفية مع جامعة الملك سعود وكلية إدارة الأعمال ومجموعة المبادرات الشبابية (شريك مجتمع مدني) وأنها تمحورت حول أنماط التربية الوالدية في المجتمع السعودي لفهم المنظومة المحلية في تربية الأبناء بدءًا بمدينة جدة كمرحلة أولى وتهدف إلى التعرف على الحوافز والعوائق التي تؤثر في المهارات التربوية لدى الوالدين وبالتالي دفعهم لتثقيف أنفسهم لتحسين هذه المهارات. وأضاف أن الدراسة انطلقت من استراتيجية المجموعة لتحول المملكة إلى مجتمع معرفي (2008) كون الأسرة هي النواة الأولى لبناء المجتمع المعرفي وأنها دراسة رائدة نظرًا لفقر الدراسات المهتمة بالتربية الأسرية في المملكة والعالم العربي. وقال: إن رؤية الدراسة هي تحفيز الآباء السعوديين لتحسين مهاراتهم التربوية، وبالتالي التحول نحو نمط إنشاء مواطنين أكفاء لمجتمع معرفي في البنية الاجتماعية. وأفادت د. آلاء نصيف رئيسة قسم الأبحاث في المجموعة أن الفريق البحثي لم يجد مفهومًا أو تعريفًا للأسرة المعرفية في أي مكان من العالم ولذلك بادرة المجموعة بابتكار مصطلح «الأسرة المعرفية» ليكون نقطة انطلاق للمزيد من الدراسات والمبادرات ووضحت أن تعريف الأسرة المعرفية هو «اكتساب وجلب المعرفة بكل ما يتعلق بالأسرة ومهارات تربية الأبناء، والتفاعل مع المعرفة لمواجهة متغيرات العصر في التعامل مع الأبناء وتهيئتهم للعمل ودعم المجتمع المعرفي، ومشاركة الآخرين في التعامل لجلب المعرفة والتجارب الناجحة». وأضافت أن الدراسة استخدمت المقابلات المعمقة والاستبيانات ومذكرات الرصد اليومي كوسائل بحثية واشتملت على شريحة بحثية تقارب الثمانمائة أسرة سعودية من المناطق والشرائح الديموغرافية والاجتماعية كافة في مدينة جدة وبنسبة متساوية من الذكور والإناث وكانت الأعمار تتراوح من 20 إلى 50 سنة وشملت من لديهم طفل واحد على الأقل وعمر الطفل 3 سنوات على الأقل أو أكثر من ذلك.