عبّر عدد من الإعلاميين عن بالغ حزنهم على رحيل الإعلامي سليمان العيسى الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم أمس الجمعة، بعد أن كان قد تعرّض منذ حوالي الشهر لجلطة في الرئة أرقدته بمستشفى الملك فيصل التخصّصي بجدة منذ ذلك الوقت. وقالوا في تصريحات ل "المدينة" إن العيسى من الإعلاميين المميزين في مسيرة الإعلام السعودي، وله العديد من البرامج الإعلامية الناجحة، ومشواره مع الإعلام كان حافلًا بالكثير من الإسهامات المميزة. بداية يقول وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون التلفزيون الدكتور سليمان العيدي: لا شك أن رحيل قامة وعلم من أعلام المنظومة الإعلامية الأستاذ سليمان العيسى يمثل فقدا عزيزا على كل من عرفه في الأسرة الإعلامية وفي مقدمتهم معالي وزير الثقافة والإعلام.. فعزاؤنا للجميع ورحم الله الفقيد. وأضاف العيدي: لا شك أن زمالتي للراحل تجاوزت 35 عامًا عشت معه من خلال الإذاعة والتلفزيون في أكثر من مناسبة، كنت مساعدًا له في إدارة التنفيذ أو ما يعرف بقسم المذيعين في التلفزيون منذ 22 عامًا نعمل سويًا، وكان زميلًا صادقًا في تعامله نقيًا في كلمته لا يجرح أحدًا ولا يتحدث في شخص إلا ويضع زميله في موقع، فإن كان قارئًا للأخبار عرف أن هذا متميزًا في الأخبار وإن كان هذا في ميدان البرامج فيعطيه حقه ولا يبخسه شيئًا، ومن الأشياء التي أتذكرها في حياة الراحل وهي في مناسبة مؤتمر القمة الإسلامية الذي عقد في مكةالمكرمة فهو كان يقف على كل جزئية في هذا النقل المباشر بنفسه وكان حريصًا على ما يُوكل إليه وكان يحب أن يتقن عمله وكان وفيًا لمليكه ووطنه وأمته، ولقد عرفت الزميل العيسى على مدى هذه الفترة من الزمن صديقًا عزيزًا وفيًا لكل زملائه مخلصًا لوطنه ومخلصًا لأمته ومخلصًا لمليكه، ومن يعرف سليمان العيسى يعرف أنه كان مذيعًا لامعًا في ميدان التعليق وفي ميدان الحوارات وفي ميدان البرامج وفي ميدان الرسائل، ونعزي الجميع في رحيله. ويقول مدير عام إذاعة جدة الدكتور عبدالله الشايع: رحم الله أخانا وزميلنا الأستاذ سليمان العيسى الذي جمعتني به مهمات عمل في أكثر من موقف ومهمة وأتذكر أنني تشرّفت بتقديم احتفالات خادم الحرمين لأعوام عديدة ممثلًا للإذاعة والأخ سليمان ممثلًا للتلفزيون وعند النخطيط لتقديم المناسبة يحصل بيننا اختلافات في وجهات النظر ولكن في النهاية نعود للتصافي والوئام، فمن صفاته أنه يفرّق بين العمل والعلاقة الشخصية.. فرحمة الله عليه. ويقول أمين عام هيئة الصحفيين الدكتور عبدالله الجحلان: الأخ سليمان من الرعيل الأول الذين حفروا بجهودهم مسارهم الإعلامي من خلال النقلات التي مارسها في حياته معلقًا رياضيًا ثم كاتبًا صحفيًا ثم كذلك مسؤولًا إداريًا، وقد كان في فترة بداياته الصحفية من الرجال الذين عملوا جهدهم في إظهار الصحفي السعودي الذي يلتزم بالقيم الصحفية، وكان يتمتع بعلاقات جيدة مع الكل، ووصل إلى مراتب إدارية متعددة من خلال خبرته وتراكم هذه الخبرة ولم يعيقه حتى عندما تعرّض لبعض الأزمات الصحية لم يتوقف عن عطائه، وكان محبًا لعمله محبًا لوطنه ومخلصًا لقادته، ورحيله يعتبر خسارة للحقل الإعلامي وكذلك لزملائه الذين سيفتقدونه حيث بنى علاقات رائعة جدًا على مستويات متعددة، فأسأل الله أن يعوّض أهله خيرًا وأن يغفر له ويرحمه.