خبر نزل كالبلسم الشافي على الجرح النازف للأراكانيين الروهنجيين المسلمين في العالم سواء كانوا داخل أراكان أم خارجها وبخاصة الروهنجيين المقيمين في المملكة العربية السعودية ..حينما زف الإعلام السعودي مساء يوم السبت 23 رمضان 1433ه ، الموافق 11 أغسطس 2012م عبر وكالة الأنباء السعودية ( واس ) ومن مهبط الوحي مكةالمكرمة ومن جوار البيت العتيق بأن : خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-قد وجه بتقديم مساعدة بمبلغ خمسين مليون دولار لمواطني الروهنجيا المسلمين في ميانمار//بورما// الذين يتعرضون للعديد من انتهاكات حقوق الإنسان بما فيها التطهير العرقي والقتل والاغتصاب والتشريد القسري.وجاء التوجيه الكريم بتقديم هذه المساعدة لمسلمي الروهنجيا استجابة لحاجة المسلمين هناك وتخفيفاً للمعاناة التي يعيشونها لما يواجهونه جراء ذلك.. يعجز القلم أن يسطر آيات الشكر والتقدير ويعجز اللسان عن الذكر بالامتنان وتعجز العين أن تحجز عبراتها التي انحدرت على الخدود لتطفئ اللهيب الكامن في القلوب عما يكابده شعبنا الروهنجي الأراكاني من ظلم واضطهاد.. فإن هذا الملك الإنسان رجل عظيم في زمن قل فيه الرجال وانعدمت الإنسانية ومات الضمير الحي وطغت المصالح بين الشعوب التي تدعي زوراً الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. إن هذه الهبة من هذا الملك الصالح لهذا الشعب المكلوم في هذه الأيام التي استعر فيها القتل والظلم والإحراق وبلغ أوجّه من قبل البورميين البوذيين جاءت بمثابة الماء الذي أطفأ لهيب النيران المستعرة في إقليم أراكان ونزلت عليهم برداً وسلاماً.. ثم إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آلِ سعود حفظه الله لملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي لمؤتمر قمة استثنائي في رحاب مكةالمكرمة لمناقشة ما يمر بالعالم الإسلامي من كرب ومآس في سوريا الأبية وما يعانيه المسلمون الروهنجيون في إقليم أراكان من اضطهاد وما تتعرض له قضية الأمة الإسلامية -القضية الفلسطينية- من متغيرات.. فإنها دعوة مباركة ويكفينا نحن الروهنجيين أن يتذكر العالم الإسلامي بهذه الدعوة الطيبة المباركة وبعد قرابة 70 عاماً من الظلم والاضطهاد إخوة لهم في إقليم أراكان وتكون قضيتنا بنداً رئيساً على أجندة المؤتمر فإنها والله البشرى بالنصر والتأييد من الله عز وجل .. إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بقضايا أمته الإسلامية ومد يد العون والنصرة لها لتخفيف مآسيها لا تقل أبداً عن اهتمامه بأبنائه وشعبه الوفي في المملكة العربية السعودية ولذلك كسب حب الشعب وحب أمته الإسلامية بل ونال احترام العالم وتقديره لمآثره الخالدة التي أثرت في العالم أجمع بدعوته للحوار والسلام وما أساطيله الجوية والبحرية والبرية التي تنقل الإغاثات للشعوب المنكوبة في أفريقيا وآسيا إلا دليل صارخ على هذا الأثر والاهتمام إنني أصالة عن نفسي كعضو في مجلس الجالية الأراكانية البرماوية في المملكة ونيابة عن المجلس وشيخ الجالية والشعب الروهنجي الأراكاني أتقدم بخالص الشكر ووافر التقدير وعظيم الامتنان وجزيل الدعوات الصالحات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على هذا الاهتمام بقضية ومأساة الشعب الروهنجي ونصرتهم وتقديمه –حفظه الله – لهذه العيدية لهم لتخفيف مصابهم الأليم وأدعو الشعب السعودي النبيل إلى نصرة إخوتهم الروهنجيين أسوة بقائد هذه الأمة حفظه الله ورعاه... اللهم اجزل العطاء لخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز واحفظه من بين يديه ومن أمامه ومن خلفه ومن فوقه ومن تحته واكتب ما وهب لمسلمي الروهنجيا في ميزان عطائه وإحسانه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .. د. إلياس سيد عالم عبد الكريم عضو مجلس الجالية الأراكانية البرماوية في المملكة