إنجاز الوطن

المنظومة العلمية تواصل تفوقها وحضورها الدولي للطلاب المشاركين في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة من خلال 18 مشروعًا قدمت من الذين تأهلوا من الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع)، وحققوا المركز السادس على ما يزيد عن 1500 طالب وطالبة من 65 دولة شاركت في المعرض، وكما جاء في التقرير الذي نشرته عكاظ، أن هذا الإنجاز يعكس حجم الجهود التي تبذلها المملكة والقيادة الرشيدة حتى يتحوّل المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي مبدع من خلال العمل على فتح الآفاق الرحبة حتى يمكن استثمار مواهب الشباب ودعم الإبداع والابتكار.. نعم فقد جاء هذا بتواصل وتكاتف العديد من المؤسسات في هذا الوطن وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم حتى يتم تنفيذ التوجيهات السامية التي محورها الاهتمام بالمبدعين في هذا الوطن.. ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) لها رسالتها وهويتها وأهدافها التي تسعى من خلالها إلى تطبيق هدف استراتيجي، فهي نموذج رائع للإدارة الحديثة والمنظمة، لذا هي تضع يدها مع كافة صروح هذا الوطن حتى يتحقق طموح قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين، وخير دليل على هذا العطاء من هذه المؤسسة اهتمامها وما حققه هؤلاء المبدعون من إنجازات عالمية.
فشكرًا بكل كلمات الشكر لهذا التألق والعطاء المتدفق، فإن القائمين على هذه المؤسسة حملوا على عاتقهم مهمة شاقة، وأصبح الجميع يعيش الواقع الملموس، فكان جهدهم الدؤوب وعطاؤهم المتواصل عينًا على هذه الإنجازات، نعم ونحن نعرف أن الاهتمام بالمبدعين يُشكِّل نقطة مفصلية في اهتمام ورعاية الدولة للمبدعين من أبنائها. ولقد أثمرت الشراكة بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ووزارة التربية والتعليم هذا الإنجاز الذي فرح به الوطن.
يقول نائب وزير التربية والتعليم الأمين العام ل(موهبة) الدكتور "خالد السبتي": إن هذا الظهور السعودي المميز نتاج عمل وجهد وتعاون وتطوير مستمر للشراكة الفاعلة بين موهبة ووزارة التربية.. وإنّ ذخيرة الوطن من المبدعين والمبدعات معين لا ينضب.. انتهى، نعم يكفينا هذا الإنجاز السادس في الوطن.
* رسالة:
المناطقية والإقليمية الضيقة من كثير من ضعاف النفوس الذين يُعتبرون مثل الماء الراكد وهو بالطبع يفسد، فهم لا يعرفون أن وحدتنا الوطنية فوق كل اعتبار وهؤلاء الذين يتشدقون بعباراتهم الخبيثة التي تشبه نفوسهم المريضة، هذا بدوي، وهذا حضري، وذاك كذا وكذا، وغيرها من الخبث يجب أن يعرفوا أن أصواتهم نكرة، ضيقة في فكرها وتفكيرها، فهذه تعددية غير مقبولة، وعليهم الرجوع لكلمات الوالد الشهم عبدالله بن عبدالعزيز أثناء زيارته للمناطق عندما قال: (إن كل الوطن جسم واحد، وإن كل منطقة فيه هي قلب ينبض بمصلحة الوطن).
maghrabiaa@ngha.med.sa