شرطة العارضة تبحث ظروف قتل طفل لوالده بالرصاص

تجري شرطة العارضة تحقيقات مكثفة لمعرفة كافة ظروف وملابسات قضية قتل طفل 4 سنوات لوالده "مفرح الفيفي من مواليد 1397ه" بسبب عدم شراء جهاز "بلاي ستيشن" له، وهي القضية التي باتت حديث الساعة لسكان المنطقة، وتتناولنها المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف حاليًا.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة جازان بالنيابة الرائد عبدالرحمن الزهراني ل"المدينة" أن الطفل يبلغ من العمر أربع سنوات وسبعة أشهر، وقد قام بإطلاق النار على والده من مسدس يخص والده بسبب عدم شراء جهاز بلاي ستيشن كان قد وعده به والده .
وأشار الزهراني إلى أن الطفل تناول المسدس بعد قيام الأب بوضعه على طاولة بالمنزل بغرض تبديل ثيابه، ليطلق النار على والده، ويصيبه في حاجب عينه اليسرى مما أدى إلى وفاته في الحال.
وباشرت الجهات الأمنية بعد تلقيها الحادث بعد تلقيها البلاغ حيث انتقلت الأدلة الجنائية وشرطة العارضة إلى الموقع وتم نقل جثة المتوفى إلى ثلاجة مستشفى العارضة، مشيرًا أن التحقيقات لاتزال مستمرة لمعرفة تفاصيل حول هذه القضية.
ومن جهته أكد الاستشاري النفسي الدكتور محمد علي أبو طالب رئيس قسم التوجيه والإرشاد بتعليم صبيا بأن الطفل في سن ما قبل المرحلة الابتدائية، وأشار إلى انه من خلال تلك القصة المأساوية يتبين أن الطفل في هذه المرحلة يعيش واقعًا تمثيليًا ويقلد كل السلوكيات بما فيها الخاطئة والتي تصل إلى حد ارتكاب جريمة قتل.
وأوضح أن الطفل في هذه السن ليست لديه دوافع عدوانية تجاه والده القتيل لكن ربما قلد ما يشاهده من أفلام عنف واستخدام السلاح للتعبير عن حاجاته وهو ما يتطلب من الأسرة حسن تربية وتوجيه الأطفال بالطرق الصحيحة وفق القيم الإسلامية.
يشار إلى أن الوالد المتوفى له ثلاث زوجات وعدد أبنائه 16 ابن وابنة، وإحداهن حامل.