ألمح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رسالة شفوية نقلها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى المسؤولين الإيرانيين بأن واشنطن يمكنها القبول ببرنامج نووي إيراني لأغراض مدنية إذا ما التزم المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية على خامنئي بما سبق وأن صرح به قبل بضعة أيام بأن بلاده لن تسعى لامتلاك السلاح النووي. وأوضحت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن أوباما طلب من أردوغان نقل تلك الرسالة للمرشد الأعلى خلال اللقاء الذي تم بينهما مؤخرًا في سيول واستغرق ساعتين، وأن أردوعان نقل الرسالة بالفعل لطهران خلال لقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وكبار المسؤولين الإيرانيين الخميس الماضي. وكان أوباما قد نصح أردوغان خلال لقائهما بأن على الإيرانيين أن يفهموا أن الوقت ينفذ دون التوصل إلى تسوية سلمية، وأنه يتوجب على طهران الاستفادة من نافذة المفاوضات المفتوحة الآن، لكنه لم يفصح عما إذا كان سيسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم محليًا كجزء من برنامج نووي ذو طبيعة مدنية. واستطردت الصحيفة أن هذه المسألة الحساسة ستترك للمفاوضات المزمع عقدها في 13 أبريل الجاري في مكان لم يحدد بعد. وأكدت أن أردوغان نقل فعلاً رسالة أوباما ونصيحته إلى المسؤولين الإيرانيين، وأن هذا الموضوع سيحتل الأولوية على طاولة المفاوضات، وأن التحدي الأكبر أمام المفاوضين يتمثل فيما إذا كان من الممكن أن تتحول تصريحات خامنئني إلى التزام جاد قابل للتحقيق بعدم توجه إيران نحو صنع قنبلة نووية.