من أجلكِ

من أجلكِ سيدتي عشقت أيامي.. وحلّقت بأحلامي.. أستشف السعادة في ثواني عمري.. وألمس الهناء في صباحاتي ومساءاتي.
من أجلكِ أضأت زوايا العتمة من حولي.. ونفضت كآبة الأماكن ووحشتها.. وأسكنت الضوء محجر عيني.. فلم أعد أرى معكِ سوى الشروق.. وبهجة الزمن.
من أجلكِ أسدلت ستائر النسيان على الماضي.. وبحت بأسرار هواي.. وأشرعت أبواب قلبي للغرام.. وكلما ارتقيت في غرامي لكِ ازددت ولهًا.. وعشقًا.
من أجلكِ محوت من ذاكرتي معنى النسيان لأتذكر معكِ كل لحظات السعادة.. والسكون.. وعذوبة الأيام في قربكِ.. وأتلذذ بنعيم العمر معكِ.
من أجلكِ حقنت أوردتي بالوجد لأبقى أبد الدهر في شوق لكِ وحنين إلى حنانكِ.. ومن أجلكِ فتحت نوافذ روحي لتتنفس هواء روحكِ وعبير عطركِ.. وشذى أنفاسكِ.
من أجلكِ يا فاتنة روحي.. حين أجلس إلى منضدتي يتراقص قلمي.. وينساب حبره على أوراقي.. بأعذب الكلمات.. وأجمل المفردات.. يرسم عشقي الأبدي.
من أجلكِ فرشت دروبي بالزهور.. واخترت أجملها.. وقطفت أبهاها.. وجعلت البهجة مسكني ومنامي.. وواحة راحتي.
من أجلكِ حلّقت حتى لمست النجوم.. وصافحت الشمس.. واحتضنت القمر.. وبددت الضباب من عمري.
من أجلكِ رست مرساة ترحالي.. وهدأت عواصف بحثي.. وأرخت أشرعة تجوالي سواريها.. وعلى شاطئ حبكِ سلمت جواز سفري.
من أجلكِ هجرت الضجر.. ورتابة الزمن.. وقسوة الأيّام.. وخريف العمر.. ودفنت تعاسة الماضي.. وحرقة الأيام.. وألم العمر.
من أجلكِ يا رفيقة روحي أصبحت راوية غرام.. ومؤرّخ عشق.. ومرشد متعبين.. ودليل حيارى.. ومقصد ولهانين.. أحكي لهم أجمل لحظات عمري.. سر عشقكِ.. وظلال واحة غرامكِ.