قال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان: إن القوات التي يقودها الحلف هناك قتلت متشددي طالبان المسؤولين عن إسقاط طائرة هليكوبتر أمريكية في بداية الأسبوع، لكنها لم تقتل القيادي الذي كانت تلاحقه أصلًا. وكشف الجنرال جون ألن عن هذه المعلومات خلال إفادة صحفية بشأن الحادث الذي قتل فيه 30 جنديًّا امريكيًّا غالبيتهم من القوات الخاصة في البحرية، وهذا أكبر عددٍ من الجنود الأمريكيين يقتلون في حادثٍ واحدٍ في الحرب الأفغانية. وقتل ثمانية أفغان أيضًا في الحادث. ودافع ألن عن قرار إرسال فريق من القوات الخاصة، قائلًا إنّه كان من الضروري في ذلك الوقت تعقب عناصر من طالبان تحاول الفرار من عملية تستهدف قائدًا مهمًّا بالحركة. وقال ألن للصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في اتصال من كابول عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أمس: «أرسلنا قوة لمنع هذا العنصر من الهرب. وبالطبع أثناء هذه العملية أصيبت الطائرة بقذيفة صاروخية وتحطمت». وتابع ألن أنّ غارة جوية نفذت في أعقاب ذلك منتصف الليل تقريبًا في الثامن من أغسطس قتلت متمردين آخرين من طالبان يعتقد أنهم وراء الهجوم. لكن طالبان نفت ذلك على الفور. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) إن من قُتِلا في الغارة هما: الملا محب الله القيادي في طالبان، والمقاتل الذي أطلق القذيفة التي أسقطت الهليكوبتر سي.اتش-47. وأضافت إنّ الاثنين كانا يحاولان الفرار من البلاد. لكن ألن أقر بأن الزعيم الرئيسي لطالبان المستهدف في عملية السادس من أغسطس ما زال مطلق السراح. وفي أفغانستان نفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مزاعم حلف الأطلسي بشأن مقتل المسلحين المسؤولين عن إسقاط الهليكوبتر. وقال لرويترز في مكالمة هاتفية من مكان غير معلوم: «الشخص الذي أسقط الهليكوبتر ما زال على قيد الحياة وهو في إقليم آخر يعمل ضد (القوات الأجنبية)».