أعلن الثوار الليبيون في وقت متأخر أمس الأول، أنهم يتوقعون تلقي عرض من الزعيم الليبي معمر القذافي «قريبا جدا» يمكن أن ينهي الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر، لكنهم شددوا في الوقت نفسه على ضرورة موافقته على التنحي. يأتي ذلك، فيما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس» ان معارك بالاسلحة الثقيلة جرت صباح أمس في السهل الممتد بين جبال البربر التي يسيطر عليها الثوار وطرابلس معقل النظام الواقعة على بعد حوالى خمسين كلم من الموقع. وقال الثوار إنه ليس لديهم اتصالات مباشرة مع مسؤولي القذافي لكنهم يتوقعون تلقي عرض عبر وساطة جنوب افريقية وفرنسية. وكان الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما قد التقى القذافي الشهر الماضي دون ان ينجح في الوصول الى اتفاق يقبل به الثوار. وقال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي للثوار في معقلهم ببنغازي «نتوقع تلقي عرض قريبا جدا لقد بات (القذافي) مخنوقا». وتابع «نريد ان نحقن الدماء ومن ثم نريد انهاء الحرب في اسرع وقت ممكن»، مضيفا «تركنا له دائما مخرجا». وقال غوقة ان المجلس الوطني الانتقالي يستشف من الاتصالات التي تجري مع كل من فرنساوجنوب افريقيا ان السلطات في طرابلس بصدد التقدم بعرض. وأضاف «اختار نظام القذافي هذين البلدين لتقديم مقترح للمجلس الوطني الانتقالي، ولكننا لم نتلق شيئا حتى اللحظة». وتابع «سندرس مليا اي مقترح نتلقاه طالما ضمن عدم بقاء القذافي ونظامه، أي دائرته المقربة، في السلطة». ومن المقرر ان يجتمع زوما في بريتوريا مع رؤساء جمهورية الكونغو ومالي وموريتانيا واوغندا في اطار لجنة الاتحاد الافريقي المعنية بليبيا. إلى ذلك، اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس أن حملة «الناتو» على ليبيا يمكن أن تطول عما كان متوقعًا لها. وأشارت إلى قول الجنرال الكندي تشارلز بوتشارد قائد عمليات الناتو في ليبيا بأنه سيتم إحراز تقدم بالنسبة للعاصمة طرابلس بشكل بطيء وثابت في ظل نفاد الإمدادات لقوات القذافي، مضيفًا أنه من الصعب الإطاحة بزعيم بقي في السلطة 41 عامًا بين ليلة وضحاها.