أجمع عدد من المهتمين بمجال دراسات وأبحاث منطقة المدينة أن إعلان مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور محمد العقلا عن إنشاء كرسي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث ودراسات المدينة يعد بشرى خير للمدينة وأهلها وكل باحث ومهتم بتاريخ المنطقة كما يفتح لطلاب العلم والباحثين والمؤرخين والمهتمين في مجال بحوث ودراسات المدينة بابا مشرعا للبحث المؤصل وفق أطر علمية مدروسة وموثقة. دعم سخي الدكتور تنيضب بن عوادة الفايدي الباحث بتاريخ منطقة المدينةالمنورة ومدير تعليمها السابق قال إن هذا الدعم السخي ليس بمستغرب على صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ويأتي إنشاء كرسي علمي يعنى بأبحاث منطقة المدينة تحت إشراف متخصصين في هذا الجانب نقلة وعلامة بارزة في تاريخ التويثق العلمي للمنطقة إذ يتم من خلاله حصر وتثبيت المعلومات بمعالمها من خلال منطلق علمي وأكاديمي متزن، كون المدينةالمنورة عاصمة الإسلام الأولى ومكانتها في قلب كل مسلم وأضاف الدكتور الفايدي أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يعتبر مؤسسا وصاحب هذه النقلة الحضارية في تاريخ المنطقة فالمنطقة بما تضمه من معالم وآثار تعتبر رمزا يتنافس على معرفة مكامن تاريخها كل باحث وإعلان هذا الكرسي العلمي دليل على اهتمام سموه حفظه الله بالتاريخ وبمنطقة المدينةالمنورة وبما تضمه من أرث تاريخي وإسلامي ولعل مآثر وآثار منطقة المدينةالمنورة والمساجد التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم ومواقع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم تأتي في مقدمة اهتمام سموه في هذا الكرسي العلمي لأنها هي التي ترسخ السيرة المكانية. بادرة خير الدكتور حاتم عمر طه مدير إدارة التنمية الإقليمية بالمدينةالمنورة قال إن الكرسي يعتبر بادرة خير من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لكي يكون هنالك كرسي علمي يجسد تاريخ المنطقة ويوثق الجهود من خلال دراسات متخصصة وكما نشكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وجهود سموه في البحث عن التطوير والتميز للمنطقة في جميع المجالات وحرص سموه على مصداقية المعلومة وأن يكون كل شيء موثقا والذي يأتي تأكيدا عن التعبير عن الشفافية، وأشار أن ما سيقدمه الكرسي من دراسات علمية وبحثية سيستفيد منها الجميع كما أشار إلى أن للجامعة الاسلامية مبادراتها في خدمة العلم ويعتبر كرسي الأمير سلمان إضافة قوية للباحثين والمؤرخين لتاريخ المنطقة ويوفر لهم الكثير من الوقت والجهد لتتواكب كل الجهود وفق المنهج البحثي والعلمي وما لذلك من أثر و قيمة في العالم والمجتمع والإدارة الحضرية ولكل باحث عن العلم والمعرفة. جهود الباحثين الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن كعكي الباحث في آثار ومعالم المدينةالمنورة عبر عن سعادته وكل المهتمين بتاريخ المنطقة بإعلان كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث ودراسات المدينة والذي سينطلق من الجامعة الإسلامية لما يتضمنه الكرسي من دعم بعد أن كانت جهود الباحثين في هذا الجانب متناثرة وكانت متفرقة أو من خلال جهد فردي ليصبح كرسي الأمير سلمان لأبحاث ودراسات المدينة مصدرًا أساسًا ومنطلقًا للعمل المثمر، والتوثيق السليم يوحد الآراء ويمدهم بالقوة والدعم والمصداقية والمعلومة الأكثر تكاملا ووفق أسس معرفية ومناهج وأطر وبحوث علمية يستفاد منها، والجامعة الإسلامية بذلك أثبتت دورها الريادي وقدرتها على أداء الرسالة العلمية على أفضل صورة.