فى خضم عالم يتعرض الان فى اجزاء منه الى هزات عميقة تؤثر على الناس وتؤدى الى اضطرابات تقف المملكة بثبات شامخة كالطود مستقرة ومزدهرة ولم يأت هذا الثبات من فراغ بل عبر سياسات حكيمة تؤمن بسياسة الباب المفتوح ورؤى سديدة وإدراك ناضج ملم بأن الاصلاح فى اى بلد لا يحتاج الى نصائح او وصفات جاهزة من اى جهة او بلد او منظمة .. لان لكل بلد خصوصيته وهويته وتركيبته والتى تحدد وتضبط المسار وخط العلاقة بين الشعب والقيادة ..والاطروحة هكذا فإن بلادنا تعتز بقيادتها الوفية وتتمسك بثوابتها النابعة من العقيدة الاسلامية والموضوعات الاجتماعية والتى لا تحتاج الى تنظيرات من خارج الحدود او الى شروحات لا علاقة لها بواقعنا وتقاليدنا وانتمائنا .. لقد اثبت المواطن وعيه فى حماية وطنه وتجنبيه اية مخاطر وردع الاعداء والطامعين والحاقدين والموتورين واعداء الحياة وتمتين وحدته الوطنية وحماية خياراته وثوابته وثرواته وامكاناته والتفافه حول القيادة الرشيدة التى تسعى الى رفاهيته ومد شبكة الامان الاجتماعى وترفيع مستوى الحياة ونشر الطمأنينة والعدل وهى توجهات ليست غريبة على مليك محب لشعبه الذى يبادله هذه المشاعر بفيض من العرفان والثقة. ان الاوامر الملكية التى اصدرها خادم الحرمين الشريفين مؤخرا وسرعة تنفيذها وتغطيتها لكافة شرائح المجتمع اثلجت صدور الكل لأنها شملت الجميع ولم تنس الضعاف من الارامل والايتام والمعاقين ويسرت وسهلت الحصول على السكن المريح وفتحت الابواب امام صغار المستثمرين وساعدت الباحثين عن العمل بالاعانة ولم تترك شاردة ولا واردة الا غطتها وبالتالى اشاعت الفرح فى قلوب الكل الذين دعوا بالتوفيق والصحة لخادم الحرمين الشريفين الذى يحس بقضاياهم ويحلها وعبرت كرنفالات الفرح التى خرجت فى المدن والقرى والهجر عن مشاعرهم والحب والارتباط الوثيق بين القيادة والشعب وقطعا يستحق المليك المفدى هذا الفيض الغامر من الحب لانه يعطى بلا كلل او ملل ويسعى آناء الليل واطراف النهار لاسعاد شعبه على كافة الصعد .