11-2-2011م

تَارِيخٌ غَيَّرَ مَجْرَى ال «تَارِيخ»، وَصَفْعَةٌ ثَمَنُهَا ثَلاثُونَ عِقْدًا وَصفحَة. «مِصْر» وَألفُ حَرْفٍ وَفَرَح فَ الكَلامُ عَنْهَا طَرِيقَةٌ أُخْرَى لِ كِتَابَةِ التَّارِيخ صَبَرَتْ، وَصَابَرَت، ورَابَطَتْ، وَثَارَتْ وَقَلَّبَتْ الأدْوَارَ بينَ الأشْيَاءِ وَأشباهُ الأشْيَاءِ.. بَيْنَ الخَطَأْ وَالصَّوَاب.. بينَ الوَطَنْ وَالمُوَاطِن.. بينَ الزَّمَنْ وَالأَمَاكِنْ.. بَيْنَ الحَدَثّ، ومَا حَدَث.. بيْنَ الإعلامِ، والأقْلامِ، والسِّينمَا، والأفلام.. بيَنَ كُومِيدِيَا عَادِلْ إِمَام، وَنَجْدَةُ الإِمَام العَادِل.. فَكَانتْ احْتِجَاجاتُهُم ذَاتَ أبعادٍ ثُلاثِيَّة فِي كُلِّ دَوْر.. وبينَ الأدْوَارِ «بُعدٌ» مَطلُوب.. وهذا البعد هو بُعدُ الوَاقِع عن (الوَقَائِعِ المفرُوضَة) والعَوَائِقُ (المرفوضَة)!!فَ شَاءَ القَدَرُ أَنْ تَجْرِيَ السِّيَاسَة مَجْرَى الحياة.. وليسَ الحَيَاةُ بِمجرَى السيَّاسَة الحَيَاةُ الكَرِيمَة.. الحَيَاةُ الأبِيَّة.. الحَيَاةُ الإنسَانِيَّة.. الحياةُ العَادِلَة كَانتْ تَجْرُبَة بَالِغَة ال «حَسَاسِيَّة» خَرَجْنَا منها بقَاعِدَة: أنَّ بنهاية الأشياء تولدُ أشياء أخرى وبنهاية تاريخٍ يبدأُ تاريخٌ آخر وَأنَّ لِكُلِّ شَئٍ ثَمَنًا.. هِيَ مُطَالَبَات وَمُتَطَلَّبَات إنسَانِيَّة.. فَكَانت الظُّرُوفُ الصَّعْبَة؛ الوَسِيلَةُ الوَحِيدَة لِ كَشْفِ الحَقَائِقِ المُزَيَّفَةِ فَ شُكْرًا للِ مَوَاقِفِ الصَّعبَة.. بِ القَدرِ الذِي سَبَّبَتْهُ مِن ألم.. وَشُكْرًا لل خَيبَاتِ المُتَتَالياتِ بقدر ما منحتهُم من أمل..لكنَّهَا وَضَعَتْ النِّقَاط فَوقَ صَمتِ الحُرُوفِ، وَلَوَّنَتْ الحُرُوفُ الصَّامِتَةفكانت خير تسجِيل ل خير مواقف! وهَا قَدْ حانَْ وَقْتُ لَثْمِهَا بِ نداءٍ كانَ أخرس ذَاتَ حِين.. لِمَنْ لَمْلَمُوا أنفَاسَهُم طوعًا / فَ اسْتَجَابَ لهمْ القَدَر ! فَ تَرجَمَهُ الوَاقِعُ بِ صَحِيفَةٍ بيضَاءَ تَسُرُّ النَّاظِرِين.. فَ مُبَارَكٌ بِكُمْ، مُبَارَكٌ لَكُمْ، ومُبَارَكٌ عليكُم وَكُلُّ مِيلادِ حُرِّيَّةٍ وأنتمْ الخَيْر.
إيمان الأمير - جدة