نجاح طيران الإمارات في نقل آلاف الحجاج الذين فشلت الخطوط السعودية في نقلهم من مطار الملك عبدالعزيز في جدة يوم الجمعة الماضية بعد أن وصلت ساعات انتظارهم إلى أكثر من 20 ساعة، وغيرها من العثرات، يُعبر عن فشل مقابل للخطوط السعودية التي أصبحت تتراجع عاما بعد عام خاصة مع تقدم شركات طيران دول الجوار الأحدث التي تعدت المعايير المحلية لتقفز إلى العالمية بشهادات تقدير دولية. أما القارئ الذي علق على الخبر بالقول بأن الحجاج الإمارتيين محظوظون لأن هذا الأمر يحدث لهم “مرة في السنة أما نحن فنعايشها 365 يوما في السنة”، فإنه عبر عن شعور الكثيرين معه في وصف تراجع خدمات خطوطنا الوطنية وواقعها المؤلم وقدراتها الفعلية التي يجب أن تحفز لاتخاذ الإجراء الذي يعيد لخطوطنا الوطنية مجدها. لقد كانت رحلة الحج هذا العام رحلة ناجحة لملايين الحجاج بكل المعايير .. لذا فمن المؤسف أن يعاني بعض هؤلاء الهول قبل مغادرتهم الأراضي المقدسة نتيجة لضعف أداء الخطوط السعودية! ومع رجائنا في أن يحتسبوا هذه المعاناة عند الله لتكون لهم زيادة في الأجر تؤخذ من حسنات الخطوط السعودية .. هذا إذا ما تبقى في رصيدها أي حسنات بعد أن طال قصورها ليس فقط المواطنين السعوديين بل وكل من يسوقه حظه ليكون أحد ركاب الخطوط السعودية.