سخر مسؤولان ايرانيان أمس الأول من العقوبات التي فرضتها عليهما وعلى ستة من زملائهما الادارة الامريكية هذا الاسبوع بسبب انتهاكهم -بحسب واشنطن- حقوق الانسان بعد الانتخابات الرئاسية في 2009، واصفين هذه العقوبات ب"المهزلة السياسية"، فيما وصف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني تلك العقوبات بأنها "لعب عيال"، بحسب مانقلته عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا). وهزأ وزير الضمان الاجتماعي الإيراني صادق محصولي ومساعد قائد الشرطة احمد رضا رادان من مرسوم العقوبات الذي وقعه الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء الماضي، وقال محصولي الذي كان وزيرا للداخلية في فترة الانتخابات الرئاسية الاخيرة "لم يسبق لي ابدا ان طلبت تأشيرة اميركية (...) كما لم يسبق وان كان لي على الاطلاق ريال واحد في اي حساب مصرفي في الولاياتالمتحدة". بحسب وكالة انباء فارس الايرانية. واضاف "هذه مهزلة سياسية. حتى عندما كنت اعمل في القطاع الخاص لم ازر ابدا الولاياتالمتحدة". من جهته قال رادان "اشكر اوباما على مزحته، هذا يوفر لي ما ارويه عندما يطلب مني ان اروي مزحة". من جهته، رئيس البرلمان الإيراني وصف علي لاريجاني العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة مؤخرا على مسؤولين من بلاده بأنها "لعب عيال". وقال لاريجاني أمام مجلس الشورى الإسلامي «لسوء الحظ فإن دولة تقول إنها تدير العالم يبدو أنها أكثر اهتماما بمثل هذه الألعاب الصبيانية». وأضاف "إذا ما كان هذا يشعركم أيها الأمريكيون بالراحة، فلماذا لا تفرضون عقوبات على جميع المسؤولين الإيرانيين؟. ربما يوفر هذا فرصة لكم ترتاحون فيها مؤقتا من الإخفاقات السياسية المتواصلة في المنطقة». واعلنت وزارة الخزانة الاميركية الاربعاء الماضي ان اوباما وقع مرسوما جمد بموجبه اموال ثمانية مسؤولين ايرانيين، بينهم ثلاثة وزراء، في حال وجودها على الاراضي الاميركية، كما منعهم من السفر الى الولاياتالمتحدة. وهي المرة الاولى التي تفرض فيها الولاياتالمتحدة عقوبات على مسؤولين ايرانيين بتهمة ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان على خلفية الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو 2009 وفاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية وهو فوز طعنت به المعارضة ما ادى الى اعمال عنف دموية.