أثنى سفير بريطانيا الأسبق لدى المملكة شيرارد كوبير كوليس على تطور العلاقات السعودية البريطانية وارتكازها على قواعد صلبة أرساها الملك المؤسس في بداية عصر الدولة السعودية الحديثة. وقال كوليس في محاضرة عقدت مؤخرًا حول العلاقات السعودية البريطانية ضمن فعاليات معرض صور زيارة الأميرة أليس (حفيدة الملكة فيكتوريا) للمملكة خلال عام 1938م والذي تنظمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة أكستر البريطانية أن زيارة الأميرة أليس للمملكة في وقت مبكر ساهمت في توطيد العلاقات بين البلدين على أسس موضوعية أمينة تعي خصوصية المجتمع السعودي وتقاليده وثوابته الدينية الإسلامية وهو الأمر الذي منح لهذه العلاقات القدرة على النمو والتطور بما يحقق مصالح الشعبين. ولفت السفير البريطاني الأسبق النظر إلى أهمية الزيارة التاريخية باعتبارها أول زيارة لأحد أفراد العائلات الملكية في أوروبا إلى المملكة في توضيح كثير من المفاهيم الغامضة لدى كثير من أبناء الغرب عن طبيعة الحياة في المملكة وتوجيهات قيادتها، مؤكدًا أن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودعوته للحوار بين الثقافات وأتباع الأديان فتحت آفاق رحبة للمزيد من النمو والتطور في العلاقات بين البلدين والبناء على العلاقات التاريخية الراسخة منذ العقد الرابع من القرن المنصرم. من جانبه أعرب عبدالرحمن السحيباني القائم بأعمال السفارة السعودية في لندن عقب افتتاحه للمعرض نيابة عن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أن مجموعة الصور النادرة التي تقتنيها مكتبة الملك عبدالعزيز لزيارة الأميرة أليس للمملكة، ويتضمن المعرض عددًا منها، تمثّل وثيقة تاريخية لعلاقات دبلوماسية رفيعة بين المملكة وبريطانيا منذ عهد الملك المؤسس وإلى هذا العهد الزاهر. وقد شهد افتتاح معرض صور زيارة الأميرة أليس حضورًا كبيرًا من المثقفين والباحثين والذين أعربوا عن سعادتهم بهذه التظاهرة الثقافية المتميزة والتي تستمر من 2 يوليو إلى 15 سبتمبر المقبل.