تواصلت أمس اعمال العنف المتفرقة في بانكوك حيث خسر "القصمان الحمر" الجنرال سيه دنغ الذي توفي بعد اربعة ايام من اصابته بجروح بالغة في موقع تحصن المتظاهرين في وسط العاصمة، فيما ارتفعت حصيلة القتلى الى 35 قتيلا بينهم عسكري و244 جريحا، وفق آخر حصيلة اعلنتها اجهزة الطوارئ أمس. وقتل احد عناصر سلاح الجو التايلاندي خلال المواجهات، وهو اول عسكري يسقط في المواجهات الجارية في العاصمة التايلاندية، وفق ما اوضح مركز الطوارئ الطبي الرسمي في بانكوك، مشيرا الى ان ستة من الجرحى اجانب. إلى ذلك، اعلنت اجهزة الاسعاف التايلاندية وفاة الجنرال سيه دينغ المناصر للقمصان الحمر صباح أمس. وكان الجنرال خاتيا ساواسديبول (58 عاما) الملقب سيه دينغ نقل الى المستشفى الخميس الماضي فاقدا للوعي اثر اصابته برصاصة في رأسه بينما كان يرد على اسئلة صحافي في الحي الذي يحتله المتظاهرون منذ مطلع ابريل. وقال احد قادة القمصان الحمر جاتوبورن برومبان "لقد كان جنرالا لكنه قاتل من اجل الديموقراطية الى جانبنا". وكان الجنرال يتمتع بشعبية واسعة لدى "القمصان الحمر" وكان مكلفا فعليا عمليات الامن في معسكرهم رغم حذر بعض قادة الحركة حياله. وأكد أحد مساعديه الميدانيين انه كان هدفا لقناص، غير ان السلطات نفت اي تورط لها في عملية اطلاق النار عليه. وكان "الجنرال الاحمر" حليفا لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا المقيم في المنفى والذي اطيح به في انقلاب عام 2006 ويطالب المتظاهرون بعودته الى السلطة. وكانت السلطة تعتبره خائنا وتتهمه بالوقوف خلف عشرات عمليات القاء القنابل اليدوية في بانكوك منذ اسابيع.