اختتمت جلسات الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات وبدأت من يوم أمس الأول. وقد أقيمت اليومين الماضيين عدة جلسات، ففي يوم أمس الثاني والأخير لها، انطلقت الجلسة الخامسة صباح أمس وترأسها الدكتور عبدالعزيز العمري وافتتحت بورقة علمية للدكتور عبداللطيف بن دهيش بعنوان “إنجازات الملك خالد في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة”، فيما قدم الدكتور كرم حلمي فرحات ورقته بعنوان “جهود الملك خالد في دعم الأقليات المسلمة في العالم”، وقدمت الدكتورة منيرة العلي ورقة بعنوان “الملك خالد وخدمة الإسلام والمسلمين”، وفي نفس المحور قدم محمد بن حسين الموجان بحثاً بعنوان “الكعبة المشرفة.. عمارة وكسوة في عهد الملك خالد”، ووفي الورقة الأخيرة من هذه الجلسة تناول زهير بن عبدالله الشهري الرعاية المتواصلة للحرمين الشريفين من قبل الملك خالد. وبعد استراحة قصيرة استؤنف نشاط اليوم الثاني من الندوة بالجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور أحمد الزيلعي وافتتحت بورقة علمية اقتصادية تطرق فيها الدكتور صالح الرميح إلى الاقتصاد السعودي في عهد الملك خالد عبر ورقته “الإنجازات الاقتصادية في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز”، وفي الورقة الثانية من الجلسة قدم الدكتور عبدالعزيز بالغريب بالرصد والتوثيق مظاهر النمو والتطور في مؤسسات الرعاية الاجتماعية في عهد الملك خالد، وفي المحور الأمني قدم الدكتور صالح الدبل ورقة بعنوان “عوامل الاستقرار الأمني والتنمية الوطنية في عهد الملك خالد”، بينما ركز الدكتور عبدالله البشر في ورقته على “دور الجمعيات الخيرية في دعم الأعمال الإنسانية في عهد الملك خالد”، وخصصت الدكتورة عزة بنت عبدالرحيم شاهين ورقتها عن الجمعيات الخيرية النسائية التطوعية ودورها في تعزيز مفهوم التعاضد بين أفراد المجتمع وطبقاته. وفي الجلستين المسائيتين لليوم الثاني والأخير (أمس) من الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز، ترأس الدكتور سعد بن عثمان الجلسة الأولى التي جاءت جميع ورقاتها العلمية لبحث السياسة الخارجية للمملكة في عهد الملك خالد، وبدأت بورقة الدكتور محمد علي حلة (من مصر) عن “العلاقات السعودية المصرية في الصحف المصرية 1975 1982م”، وفي ذات المحور تحدث الدكتور أعلية علاني عن الجانبين الرسمي والشعبي في العلاقات التونسية السعودية من خلال ورقته “العلاقات التونسية السعودية وتطورها رسمياً وشعبياً.. الملك خالد في عيون التونسيين 1975 1982م”، وبعد ذلك قدم الباحث الفرنسي زيدان خوليف ورقة عن محور السياسة الخارجية للمملكة بين عامي 1395 ه و1402ه بعنوان “السياسة الخارجية الفرنسية السعودية إبان حكم الملك خالد”، وحول الخطاب السياسي السعودي ومضامين الأمن الوطني قدم الدكتور عبدالرحمن القحطاني بحثاً بعنوان “الأمن الوطني في الخطاب السعودي.. الملك خالد بن عبدالعزيز أنموذجاً”، واختُتمت الجلسة الأخيرة بورقة عمل للطيفة بنت مطلق العدواني بعنوان “العلاقات الاقتصادية السعودية التركية في عهد الملك خالد”. وبعد صلاة العشاء ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ونائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة الملك خالد الخيرية، الجلسة الختامية للندوة، وكانت فرصة الحديث فيها لثلاثة وزراء تولوا حقائب وزارية في عهد الملك خالد لوزارات تمس حياة الناس وعاصروا سيرته قبل وأثناء توليه الحكم، وهم: الدكتور عبدالعزيز الخويطر وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام السابق، والدكتور حسين جزائري وزير الصحة سابقاً المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حالياً، تذكروا من خلالها عدداً من المواقف التي تعكس شخصية الملك خالد فيما قد لا يعرفه الناس، وأكدوا من خلال هذه المواقف النبيلة على معاني التواضع والصلاح والحرص على قضايا الوحدة العربية والإسلامية وتسخيره ثروات البلاد لرخاء المواطن وتنمية المواطن والخدمات المقدمة له.