شارك عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين في مدن استراليا المختلفة في يوم النظافة الذي يقام سنويا في كافة أرجاء الدولة منذ أكثر من عشرين عاما. حيث يشارك في هذا اليوم مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين لتنظيف المناطق العامة من المخلفات وذلك لتشجيع فكرة الحفاظ على البيئة والحياة الطبيعية. وفي هذا العام احتفلت أستراليا بذكرى مرور عشرين عاما على بدء هذا النشاط الفعال الذي تم استحداثه فيها، ونظرا لاهتمام مبتعثي المملكة بالمشاركة الفعالة في المجتمع الاسترالي بما يعطي انطباعا إيجابيا عن المجتمع السعودي المسلم، الذي يؤمن بأن بإماطة الأذى عن الطريق صدقة، بالاضافة لرغبة النادي السعودي في سيدني بتقوية روح التعاون والتآخي والعمل الجماعي بين المبتعثين، قامت ادارة النادي بالتواصل مع المسؤولين لتفعيل المشاركة في هذا العمل التطوعي الضخم تحت مسمى فعالية “البصمة السعودية”، وتم التنسيق وتشكيل فريق عمل للخروج بأكبر الفوائد من هذه التجربة الفريدة. وقد تم اختيار منطقة مهمة في مدينة سيدني لكثرة تواجد المواطنين والسياح فيها، ليعكس الطلاب صورة السعوديين المبتعثين والتعريف بأخلاقهم الإسلامية. كما تم تحديد وقت للتنظيف ليكون من الحادية عشرة صباحا الى الثانية ظهرا، وهي من أوقات الذروة، حيث تم تقسيم حوالي 37 طالبا وطالبة إلى مجموعتين لتغطية أكبر قدر ممكن من المنطقة المختارة. وقال أحد المشاركين الدكتور اسامه بارشيد أنه قبيل الانطلاق للتنظيف أن النظافة والتنظيف هي خلق من اخلاق الاسلام وانها شعبة من شعب الايمان وعملها سيكون له طابع جيد على مملكتنا الحبيبة والاسلام. وقد تم توزيع تيشيرتات وكابات على المشاركين وفرتها السفارة السعودية في كانبرا تحمل علمي السعودية وأستراليا. وهو ما لفت نظر المارة وأثار إعجابهم بما يقدمه الشباب السعودي لبلدهم من عمل تطوعي يحافظ على بيئة وجمال استراليا.