اكد الجيش الباكستاني أمس اعتقال القائد العسكري لطالبان افغانستان الملا عبد الغني برادار الذي يعتبر المسؤول الثاني في الحركة، في الوقت الذي قال فيه مسؤول بالاستخبارات الباكستانية إن 3 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم امس عندما استهدفت صواريخ، يعتقد أنها أطلقت من طائرة أمريكية بدون طيار ، منزلا في المنطقة القبلية. وقال الجيش الباكستاني في بيان مقتضب "بعد عملية تحقق مفصلة من الهوية، تأكد ان احد المعقتلين هو فعلا برادار". واضاف ان "مكان الاعتقال وتفاصيل العملية لا يمكن ان تكشف لاسباب امنية". واعلنت وسائل الاعلام الامريكية وعلى رأسها صحيفة "نيويورك تايمز" امس الاول ان القائد العسكري لطالبان افغانستان اسر في جنوبباكستان في عملية نفذها عملاء في الاستخبارات الامريكيةوالباكستانية، لكن المتمردين نفوا ذلك. والملا برادار هو الرجل الثاني في قيادة حركة طالبان الافغانية بعد مؤسسها وزعيمها الملا محمد عمر. الى ذلك، قال مسؤول في الاستخبارات الباكستانية إن 3 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في قصف وقع في قرية تابي تولخيل بمنطقة وزيرستان الشمالية - وهو جيب معروف لمسلحي طالبان والقاعدة الذين يشنون هجمات بشكل متكرر عبر الحدود ضد القوات الدولية في أفغانستان. وقال مسؤول الاستخبارات الذي طلب عدم ذكر اسمه «طبقا للمعلومات التي تلقيناها ، أسفر القصف الصاروخي عن مقتل 3 أشخاص وإصابة اثنين آخرين». وأوضح أن الهجوم نفذ بواسطة طائرة أمريكية يتم التحكم فيها عن بعد ، مضيفا أنه لم يجر بعد تحديد هويات القتلى. على صعيد آخر، بدأ رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني حملة سياسية مكثفة لحل الأزمة السياسية التي نجمت عن الصدام بين القصر الرئاسي والمؤسسة القضائية، لاسيما بعد تعليق الأخيرة السبت الماضي قراراً رئاسياً حول تعديل في هيكل المؤسسة القضائية. وأوضحت مصادر حكومية أن جيلاني يسعى إلى رأب الصدع الذي بدأ يزداد بعد خروج حركة المحامين والمعارضة إلى الشوارع للإدانة بالقرار الرئاسي الذي يُنظر إليه بأنه محاولة للهيمنة على المؤسسة القضائية، حيث بادر جيلاني مساء أمس الاول بالمشاركة وبشكل مفاجئ في مناسبة خاصة برئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي افتخار محمد شودري لتخفيف حدة التوتر بين الطرفين. وأضافت أن جيلاني سوف يلتقي شودري للتفاهم على قضية تعيين القضاة الجدد بطريقة لا تخلق الصدام بين الحكومة والمؤسسة القضائية. كما أجرى جيلاني في وقت سابق اتصال هاتفي مع نواز شريف رئيس الوزراء الأسبق زعيم حزب الرابطة الإسلامية ، ثاني أكبر حزب سياسي في البلاد، للتشاور حول حل الأزمة الراهنة بطريقة ديمقراطية.