مثقفو خليص يشاركون في وضع إستراتيجية تطويرها

نجح المجلس البلدي بمحافظة خليص في استقطاب عدد كبير من المفكرين والمثقفين القاطنين خارج المحافظة لحضور اجتماع عقد في مدينة جدة بهدف الاستفادة من أفكارهم ودمجها مع ماتم وسيتم تقديمه من بقية أبناء خليص لوضع خطة استراتيجية لتطوير المحافظة والمراكز التابعة لها. وأوضح رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ أن هذا الاجتماع، يأتي تلبية للاحتياجات المستمرة للتنمية والتطوير لاسيما في ظل المتغيرات التنموية والاقتصادية والتقنية التي تشهدها المناطق المجاورة، وللحاجة الملحة لايجاد رؤى واضحة وبناء استراتيجيات حديثة من شأنها وضع المحافظة واهلها على طريق التنمية. وبدأ الاجتماع بعقد ورش عمل وطرح أفكار ورؤى فكانت البداية مع المهندس بريك الصحفي الذي أكد أهمية العمل على خلق بيئة صحية مثلى بالمحافظة وجعلها من الاولويات من اجل حماية السكان وسلامتهم من الاضرار والمخاطر الناجمة من مصادر التلوث. وأشار الى أهمية تهيئة الاثار وتوظيفها في تنشيط السياحة خصوصا موقع خيمة أم معبد والحصون القديمة والتخطيط للاستفادة من بحيرة سد المرواني في انشاء منتجع سياحي. واتفق كل من احمد الصحفي، المهندس خالد، والمهندس عبود السلمي، على وجوب جذب المستثمرين وتشجيع الاستثمار خصوصا في المجال العمراني وتوفير السكن من فنادق وشقق مفروشة لا سيما بعد إنشاء الجامعة. وطالب عبدالرحيم مساعد المغربي بوضع خطة استراتيجية عشرينية للمحافظة تكون موائمة ومواكبة للخطة الاستراتيجية لمدينة جدة وفي مستواها، وقال : يجب ان ننظر نظرة واسعة وشاملة وبعيدة متمحورة على تحقيق التنمية الشاملة المستدامة للانسان والمكان وجعل ذلك من أسمى أهدافنا. وأبرز جميل الصبحي أهمية قديد كمجال للتوسع المستقبلي للمحافظة وطالب بزيادة مساحة المنح الى 900 متر تمشيا مع حجم وطبيعة الاسر بالمحافظة. وتطرق المهندس عبود السلمي الى وجوب المبادرة بإعادة تخطيط ما يمكن تخطيطه وتصحيحه بالمراكز السكانية العشوائية قبل تفاقم الوضع وتوفير البنى التحتية الخدمية فيها. وأكد الدكتور حمزة المغربي على الاخذ بمبدأ الجودة الشاملة في تحقيق خدمات متكاملة وتشديد الرقابة على تنفيذ المشاريع بالمحافظة. مشيرا الى اهمية مراعاة التنوع و التوازن والشمولية بين جميع الجوانب التنموية السياحية منها والصناعية والتجارية والزراعية والاجتماعية. فيما أكد رئيس مركز الظبية والجمعة عايد المدرع على أهمية تنمية المراكز وجعلها مؤهلة لتقديم كل الخدمات التي يحتاجها السكان والعابرون لأراضيها أما عبدالقادر حامد الشيخ فقد طالب بالتوزيع العادل للخدمات بين المراكز والعمل على وضع الخدمات العامة كالكليات في موقع متوسط، وليكن في جنوب غرب المحافظة، مشرا إلى ان الموقع الحالي يبقي نزيف الهجرة ولا يشجع المهاجرين على العودة الى ديارهم، ويفترض أن يراعي ذلك عند افتتاح فرع البنات لتحقيق نوع من التوازن بين أرجاء المحافظة.