«الفتوّة» يبتعد عن نجيب محفوظ.. و«الملثم» يقلب الطاولة

فرض مسلسل «الفتوّة» نفسه بقوة ضمن قائمة أفضل الأعمال الدرامية المصرية في الموسم الرمضاني لهذا العام، ورغم أن فكرة العمل سبق وأن ُطرحت في الكثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وخاصةً في أفلام الأديب الراحل نجيب محفوظ، إلا أن هذا العمل قدمها بأسلوب مختلف، و»حبكة» فنية جديدة، وأداء على مستوى عالٍ لأبطاله من الممثلين والممثلات.
موضوع المسلسل يدور حول عالم «الفتوّات» في حقبة زمنية قديمة، تقريبًا في عام 1850، في حي الجمالية الشعبي، وما يدور فيه من صراعات ومشكلات، ويجسّد بطل العمل شخصية «الملثم فتوّة الغلابة» الذي لا أحد يعرف شخصيته الحقيقية، والذي يقوم بإعادة الإتاوات التي يفرضها «فتوّات عزمي أبو شديد» الذين يجمعون المال من الناس بالقوة. وشهدت حلقات العمل في الأيام السابقة أحداثًا متسارعة، زادت من الإثارة والتشويق، بعد مقتل الفتوّة الكبير «صابر أبو شديد»، وزوجته «أحباب»، فيما شهدت حلقة الأربعاء صراعًا على من يكون «الفتوّة» الجديد، بين «عزمي» و»فرج»، ويفوز الأخير.. ولكن قبل أن يتم إعلانه فتوّة للحي، يظهر «الملثّم» بشخصيته الحقيقية «حسن الجبالي» ويتصارع مع «فرج» ويتغلب عليه ليصبح هو «الفتوّة» الجديد للحارة. ولا شك أن الحلقات المتبقية ستشهد المزيد من الأحداث الساخنة، حيث تبحث «ليل» عن سبب مقتل والدها، وتطارد قاتلة أمها، فيما يسعى «عزمي» للانتقام، بالإضافة إلى موضوع الذهب الموجود عند «حسن الجبالي».
المسلسل من بطولة: ياسر جلال، أحمد صلاح حسني، رياض الخولي، مي عمر، ضياء عبدالخالق، نجلاء بدر، مها نصار، وبمشاركة الفنانة القديرة إنعام سالوسة، والفنان القدير أحمد خليل، وعايدة رياض، وفريدة سيف النصر. ومن تأليف هاني سرحان وإخراج حسين المناوي. ويشارك في العمل مجموعة من أبناء فنانين وفنانات معروفين، هم: أحمد (ابن الفنان الراحل خالد صالح)، وهنادي (ابنة الموسيقار هاني مهنا)، وليلى (ابنة الفنان أحمد زاهر) ومحمود (ابن الفنان عمرو ياسين وحفيد الفنان الكبير محمود ياسين).
ويحظى مسلسل «الفتوّة» بردود أفعال واسعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت معظم الآراء في صالحه، وتصدّر «التريند»، وكذلك حظي أبطاله بإشادات من المتابعين نظير أدائهم المميز، وإن كانت هناك بعض الانتقادات البسيطة التي لا تؤثر في قيمة المسلسل كعمل فني بارز هذا العام. كما تم الإشادة بالديكورات والأحياء الشعبية التي صُوّرت فيها أحداث المسلسل، والتي فعلا جاءت ملائمة ومناسبة للعمل.