تحولت تذكرة السفر عبر رحلة طيران حلما لربع سكان العالم تقريبا فى ظل تعليق رحلات السفر الدولية إلا في حالات استثنانية بسبب تداعيات كورونا حيث شهد 30 يناير الماضي بداية أول حظر للطيران بعد انتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، وأغلقت العديد من الدول الحدود مع الصين سواء الرحلات من وإلى الصين، وقررت مزيد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها الجوية إلى الصين، فيما أغلقت دول حدودها مع العملاق الآسيوي ، ثم توالت قرارات إغلاق المجال الجوي والذي جاء متأخرا في القارة الأوروبية بعد تفشي الفيروس في منتصف شهر فبراير لينتشر بسرعة في أكبر 5 دول أوروبية إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا. كوريا وتايلاند وحظر طيران شامل اتخذت السلطات في كوريا الجنوبية وتايلاند قرارا مبكرا لمنع تفشي الفيروس بحظر شامل للطيران في بداية شهر فبراير الماضي وهما الدولتان التي نجحتا في منع تفشي الفيروس بشكل كبير رغم أنهما من أوائل الدول التي انتشرت فيها عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ، وقررت إغلاق المصانع واتخذت إجراءات مشددة لمنع التجول والالتزام بالحجر المنزلي وأدوات العزل من القفازات والكمامات. تعليق الطيران في دول الخليج في منتصف مارس الماضي قررت المملكة والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان تعليق الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين، في إطار جهودها للسيطرة على فيروس «كورونا» المستجد. ونقلت وكالة (واس) عن مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، أن القرار يأتي وفقا للإجراءات الوقائية وانطلاقا من الحرص على حماية صحة المواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم. وأضاف المصدر أن تلك المدة ستعتبر «إجازة رسمية استثنائية للمواطنين والمقيمين الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب تعليق الرحلات، أو تم تطبيق الحجر الصحي عليهم بعد عودتهم إلى المملكة، سواء كان ذلك في مقرات مخصصة من وزارة الصحة أو وجهوا منها بعزل أنفسهم في منازلهم». حظر الطيران في مصر وشمال أفريقيا اتخذت الحكومة المصرية قرارا بحظر رحلات الطيران الدولية في 15 مارس لمدة 14 يوما ، وكذلك المملكة الأردنية وتونس والجزائر والمغرب بإغلاق المجال الجوي في إطار الجهود العربية لكبح انتشار الوباء العالمي «كوفيد 19» بعد انتشاره في أوروبا بشكل فزعت له الحكومات العربية خاصة في إيطاليا وإسبانيا ، وزيادة عدد الإصابات والوفيات بشكل متضاعف يوميا، وبشكل متواتر اتخذت القرار أيضا حكومة السودان. الولاياتالمتحدة وتأخر قرار الحظر جاء قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية متأخرا بإغلاق مجالها الجوي وحظر الطيران من وإلى الولاياتالمتحدة كما لم يطبق القرار إلا في عدد محدود من الولايات الموبوءة منها نيويورك وتكساس، ومنها انتشر فيروس كورونا بأعداد مضاعفة وخلال شهر أصبحت نيويورك أكبر بؤرة للوباء في العالم وتفشي منها إلى بقية الولايات لتصبح أكبر دولة في العالم من حيث عدد الإصابات والذي وصل إلى مليون إصابة وأكبر عدد لوفيات أكثر من 52 ألف وفاة. شرنقة لكل مسافر جواً قريباً بسبب جائحة كورونا ابتكرت شركة إيطالية «أفيو إنتريورز» بحسب ما نشرته «ديلي ميل» البريطانية، تصاميم تعتمد على مفهوم الشرنقة كدرع واقية للمسافر جوًا لضمان توفير رحلات آمنة أثناء جائحة كورونا. تشتمل التصاميم على أغطية واقية عبارة عن شرانق تحيط بمقاعد الركاب وتصنع حاجزا بين كل ركاب وكل من يحيطون به. ويقدم حلولًا على عدة مستويات، إذ يمكن تثبيته على المقاعد الحالية لجعل القرب بين الركاب في نفس الصف أكثر أمانًا. تحذيرات من مستقبل مبهم للطيران حذر كريس تاري، خبير ومستشار صناعة الطيران والسفر، من أنه يجب على الحكومات أن يكون لديها رؤية واضحة للفوائد، التي ربما ستعود عليها إذا تدخلت لإنقاذ شركات الطيران، مقابل السيطرة على التكلفة التي يتحملها الركاب، ومدى احتمالية تحقيق عائد مالي وهدف اقتصادي». وأوضح تاري أيضا أنه «بعد الجائحة، سيتغير عالم السفر الجوي بشكل هيكلي وسيستغرق الأمر وقتًا كبيرًا جدًا حتى يصل عدد الرحلات الجوية والركاب إلى المستوى السابق. ومن المستحيل في الوقت الحاضر التنبؤ بموعد حدوث ذلك».
