استخدم الجيش الأمريكي صاروخاً رهيباً ومُرْهِبَاً يستحقّ رفْع القُبّعة تقديراً له ولمن اخترعه، لتصفية قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الإرهابي قاسم سليماني، ومعه نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي العراقية، الإرهابي أبو مهدي المهندس، وأعتقد أنّه الصاروخ المناسب للإرهابي المناسب!. واسم الصاروخ هو Hellfire R9x، أو نار الجحيم آر 9 x، وهو رشيق حتّى دون إجراء عملية تكميم لمعدته، ويشبه في رشاقته عارضة الأزياء المحترفة حيث يزن 45 كيلوجرامًا فقط، وله اسم آخر هو Flying Ginsu، أو السكّين الطائر، نسبةً لأشهر أنواع السكاكين المصنوعة في أمريكا، وهو مُزوّد ب6 شفرات حادّة تُشبه سواطير الهنود الحمر في أفلام الكاوبوي الأمريكية، وتبرز الشفرات من الصاروخ قبل الدنوّ من الهدف بعشرات الأمتار، قائلةً: أنا قادمة، وباللغة الإنجليزية: I am coming، تمهيداً لأداء مهمّتها، مثلما تبرز عجلات الطائرة منها تمهيداً لهبوطها في مُدرّج المطار، والشفرات تفرم من تحطّ عليه كما تفرم ماكينة الفرم لحم الثور الهائج والسمين بغرض إعداد شطيرة الهمبرغر غير الصحية في مطاعم الوجبات السريعة، وكلّ هذا بالطبع بعد أن يُصيب الصاروخ الهدف ويُفجرّه تفجيرًا. وقد نجح الصاروخ في مهمّته النبيلة، برافو وألف برافو، وقطّع سليماني والمهندس إرباً إرباً، وكأنّه محارب شريف ينتقم لآلاف الأبرياء الذين إمّا قُتِلُوا أو شُرِّدوا بسبب العمليات الإرهابية التي نفّذها سليماني والمهندس في الدول العربية المُبتلاة بإيران وتصدير ثورتها المشؤومة لإعادة الإمبراطورية الفارسية. أنا أطالب بمنح جائزة نوبل لخدمة السلام لهذا الصاروخ، كما تُمنح للبشر، بل أنّ بعض البشر الذين مُنِحُوا هذه الجائزة لا يستحقّونها، إنّما هذا الصاروخ يستحقّها بجدارة، ولن يحلّ السلام على منطقتنا إلّا بعد أن تتخلّص من الإرهابيين أمثال سليماني والمهندس، وغيرهما كثير ممّن يستحقّون تحديد موعد عاجل لهم مع الصواريخ القاتلة كما يُحدّد موعد علاجي عاجل للمريض مع الطبيب!. وهكذا غلب صاروخٌ رائعٌ صنعه أصدقاؤنا الروم أشرس إرهابيي الفُرس، وبذلك فليفرح المؤمنون، ولله الأمر من قبل وبعد، حمى الله بلادنا من كلّ سوء.