ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها مصر في القاهرة، خلال الفترة 5 9 من الشهر الجاري، نظمت الأمانة العامة بالتعاون مع وزارة الخارجية في مقر معهد الدراسات الدبلوماسية، أمس الأول، ندوة عن «منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي». واستضافت الندوة المفكر والدبلوماسي المصري، الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، فيما شهدت الندوة تعقيبًا من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وأعرب العثيمين عن شكره لمصر رئيسًا وحكومة وشعبًا لمبادرتها باستضافة النسخة الأولى من مهرجان منظمة التعاون الإسلامي وحسن التنظيم وكرم الضيافة التي شملت جميع المشاركين. كما تقدم الأمين العام بعظيم الشكر والامتنان لدولة مقر منظمة التعاون الإسلامي، المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله، على دعمها المتواصل لمبادرات وأنشطة المنظمة، وإسهامها السخي في إنجاح هذا المهرجان. وقال العثيمين «إنني أطلق على التطرف والغلو بأنه طاعون العصر.. والبعد الأمني في مكافحته ليس كافيا، بل لابد أن تقوم مؤسسات المجتمع المدني والأسرة والمثقفون والإعلاميون بدورهم» وقال إن «المهرجان نوع من الدبلوماسية الشعبية، أو الناعمة، حيث حقق تواصلا بين شعوب العالم الإسلامي». فيما قال الدكتور مصطفى الفقي أن المهرجان «لم يحدث من قبل، وهو فكرة فريدة من نوعها تعبر عن شخصية منظمة التعاون الإسلامي المتمثلة في التعددية الثقافية وقبول الآخر». وتحدث الفقي عن نشأة منظمة التعاون الإسلامي التي ارتبطت بحادثة حريق المسجد الأقصى في 1969، مشيرًا إلى أن المنظمة التي اقترب عمرها من نصف قرن استطاعت أن تحقق جزءًا كبيرًا من أهدافها وفي طريقها لتحقيق باقي طموحاتها. وأضاف أن المنظمة ساندت القضية الفلسطينية منذ البداية، كما تمكنت في مناسبات كثيرة من التدخل وحل أحداث معينة. وقال إن المنظمة مدت ذراعها الثقافي بشكل ملموس، فهي على حد تعبيره منظمة ثقافية اجتماعية سياسية وليست دينية.وأكد، أن من بين أكبر التحديات تنامي التطرف والإرهاب والأجندات التي لدى بعض الدول الإسلامية، و»المنظمة لديها القدرة على مواجهة التنظيمات غير الشرعية، مثل الإخوان المسلمين وداعش».