توصل استبيان أجرته الهيئة العامة للغذاء والدواء على عينة من الممارسين الصحيين حول ما يباشرونه من حالات أعراض جانبية لمنتجات التجميل والعناية الشخصية، إلى أن خلطات التجميل مجهولة المصدر سبب 36 في المئة من تلك الأعراض. وأجرت الهيئة الاستبيان لمعرفة الأسباب الرئيسة لحدوث الأعراض الجانبية لمنتجات التجميل والعناية الشخصية، ومعرفة المنتجات التجميلية الأكثر ارتباطًا بحدوث تلك الأعراض، إضافة إلى التحقق من سلامة منتجات التجميل الموجودة في الأسوق المحلية؛ ما يسهم في وضع خطط لمراقبة السوق والتعرّف على مصادر المنتجات التي تسببت في حدوث أعراض جانبية لمستهلكيها لاتخاذ الإجراءات الرقابية اللازمة. استهدف الاستبيان 2778 ممارسًا صحيًّا في مختلف التخصصات الصحية، وتم تقسيمه إلى محاور عدة شملت أسئلة للمشاركين عن أنواع الحالات التي يتم استقبالها، والتي تعاني من أعراض جانبية بسبب استخدام المنتجات التجميلية، وأسئلة عن أكثر تلك المنتجات تسببًا في الأعراض الجانبية، ومصادرها بحسب إفادات المرضى. وكشف الاستبيان أن 45 في المئة من الممارسين الصحيين سبق لهم استقبال حالات مرضية لأعراض جانبية؛ بسبب استخدام منتجات تجميلية، وأن 60 في المئة منهم يستقبلون حالة واحدة شهريًّا على الأقل، وأن الإناث من عمر 15 حتى 40 عامًا هم الفئة الأكثر تعرضًا للأعراض الجانبية من استخدام المنتجات التجميلية. وأوضح المشاركون في الاستبيان أن منتجات العناية بالجلد كانت الأكثر تسببًا في الأعراض الجانبية بنسبة بلغت 44 في المئة، تليها منتجات الكحل والمكياج والعناية بالأظافر بنسبة 29 في المئة، فيما جاءت منتجات العناية بالشعر وفروة الرأس في المرتبة الثالثة بنسبة 23 في المئة، وسجلت منتجات العناية بالفم النسبة الأقل بنسبة 4 في المئة. وتراوحت الأعراض الجانبية بسبب استخدام المنتجات التجميلية بين تهيج أو احمرار أو حكة في المنطقة التي تم استخدام تلك المنتجات عليها، إضافةً إلى ظهور حبوب أو ندبات أو تغيّر لون الجلد وظهور البقع أو تساقط وتقصف الشعر للمنتجات الخاصة بالعناية بالشعر وفروة الرأس. وبيّن الاستبيان أن 43 في المئة من الحالات التي استقبلها الممارسون الصحيون كانت بسبب وجود حساسية لدى المرضى من أحد مكونات المنتجات التي استخدموها، وجاء استخدام الخلطات مجهولة المصدر في المرتبة الثانية بنسبة 36 في المئة، فيما بلغت نسبة الحالات الناتجة عن عدم اتباع طريقة الاستخدام الصحيح للمنتج 13 %، في حين أن 8 في المئة من الحالات تعرضت لآثار جانبية بسبب استخدام منتجات تجميلية منتهية الصلاحية.
