قدم مركز المزماة للدراسات والبحوث الخليجي 3 أدلة مثبتة على دعم قطر لتنظيم داعش الإرهابي، تتمثل في احتضان الدوحة للجيش الإلكتروني للتنظيم، وتضامن الأخيرمع نظام تميم ضد الرباعي المكافح للإرهاب، واعترافات الداعشيين أنفسهم بالعلاقة بين الطرفين. وأكد المركز أن الأدلة ترتقي ضمن القانون الدولي الخاص بالجرائم ودعم الإرهاب إلى اعتبارها وثائق ومستندات مثبتة لتورط الدوحة في دعم الإرهاب والتدخل السلبي في شؤون المنطقة. من تغريدات قطر تدعم داعش أوضحت الدراسة أن أكبر الفضائح التي تلاحق النظام القطري في دعمه لتنظيم داعش الإرهابي، هو احتضانه لجيش داعش الإلكتروني الذي يعتبر منصة الترويج لهذا التنظيم وأفكاره المتطرفة، مشيرة إلى أنه منذ بدأت هجمات وأنشطة داعش الإرهابية عملت الأجهزة الاستخباراتية على مراقبة حسابات هذا التنظيم وأنصاره على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة «تويتر» و»فيس بوك»، وكانت نتيجة التعقب الاستخباراتي لفضاء داعش الإلكتروني هي أن قطر أكبر حاضنة لحسابات تغرد لصالح التنظيم الإرهابي في العالم العربي والإسلامي. وأظهر تحليل حسابات «تويتر» باللغة العربية حسب تقرير لصحيفة «دي فيلت» الألمانية، أن من بين كل تغريدتين في قطر كانت إحداهما تحمل خبرًا داعمًا ومؤيدًا لتنظيم داعش الإرهابي، أي بمعنى أن 50 % من تغريدات قطر تدعم داعش، وهي بذلك تفوقت على باكستان التي تصل نسبة التغريدات المؤيدة لداعش فيها إلى 35% لتحتل المركز الثاني. التنظيم يدعم الدوحة ضد أشقائها العرب أوضح المركز أنه من الأدلة الجديدة على دعم قطر لداعش البيان الذي أصدره التنظيم قبل أيام تحت عنوان «بيان نصرة إخواننا المسلمين في قطر» أكد فيه تضامنه مع دولة قطر فيما وصفه ب»المحنة من دول الكفر»، وهو ما يؤكد وجود ارتباط بين قطر وتنظيم داعش، وأشار إلى أن هذا البيان الذي تم تداوله بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن اعتباره دليلا موثقا لمقاضاة النظام القطري أمام المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن باعتباره أحد الدلائل التي تؤكد دعم قطر للإرهابيين إضافة إلى أدلة تثبت تورط قطر في جمع التبرعات المالية لشراء أسلحة للإرهابيين وتأمين رواتبهم والترويج لأفكارهم. وبرر صدور مثل هذا البيان بأنه محاولة إرسال إشارة تهديد للدول المقاطعة بأن استمرارهم في مقاطعة قطر سيقود إلى قيام داعش بعمليات إرهابية تهدد أمنها واستقرارها. الدواعش يعترفون بالتمويل القطري قال المركز إن آخر الأدلة جاءت على شكل اعترافات من داخل التنظيم نفسه، حين ألقت القوات الأمنية العراقية بالتعاون مع الأجهزة الاستخبارية والمخابراتية القبض على عدد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.وبعد التحقيق معهم اعترفوا بأنهم يتلقون الدعم والتمويل من دولة قطر، وأكدوا حصولهم على ملايين الدولارات من شخصيات لها صلة بالمخابرات القطرية، وتم تقييد المعلومات الواردة في اعترافات تلك العناصر وتسجيلها، وسيتم تقديمها للجهات القضائية لاتخاذ القرار المناسب بشأنها ورفع شكوى ضد النظام القطري. وأضاف أن قصة طارق الحرزي الارهاب التونسي، تعتبر دليلًا آخر واضحًا على تورط النظام القطري في تمويل الإرهاب، حيث كشفت وزارة الخزانة الأميركية في العام 2014 حصوله على مليوني دولار من مؤسسة «عيد بن محمد آل ثاني» الخيرية لنقلها إلى تنظيم داعش.