من نواصي أبي سفيان العاصي - 49

أَصبَحَت النَّواصِي مِن البَدَائِع اللَّفظيَّة، التي يَسأل عَنهَا القَوم حِين تَغيب، وقَد أَحسَنُوا الظَّن بِهَا، حِين أَعطوهَا أَكبَر مِمَّا تَستَحق؛ مِن الرِّعَايَةِ والاهتمَام، لذَلك أَلْزَمَتْ هَذه الزَّاوية نَفسهَا بضَخِّ النَّواصِي، كُلَّما سَمحَ لَهَا المَقَام، واستَوَت عَنَاقِيد الكَلَام، لِذَا هَا هِي آخَر النَّواصِي يَا سَادَة يَا كِرَام:
* يَقول شَيخي الكَاتِب الكَبير «أنيس منصور»: (الفلُوس لَا تَشتَري الحُبّ، لَكنَّها تدعم مَوقفك التَّفَاوضي)..!
* الجَمَال -مِثل الإصلَاح- يَنبع مِن الدَّاخِل، وقَد كَان الأَديب الكَبير «إيليَا أبوماضي» نَاصِحاً أَميِناً حِينَ قَال: (كُنْ جَميلاً تَرَ الوجُودَ جَميلا)..!
***
* المَخلُوق السّعودِي «شَايل» هَمّ الدِّرَاسَة، و»شَايل» هَمّ المَصَاريف، و»شَايل» هَمّ العَمَل، و»شَايل» هَمّ الزَّحمَة، و»شَايل» هَمّ الزَّوَاج، ولَن أَستَغرب إذَا أَصبَحَت «الشِّيلَات» مِن الخصُوصيَّات..!
* قَال أَحَد الكُتَّاب السَّاخرين: (كُلَّما ازدَادت مَعرفتي بالنَّاس، ازدَاد حُبِّي لكَلبي)..!
***
* قَال «عبدالله بن المبارك»:
لا تَعْرِضَنَّ بِذِكْرِنَا فِي ذِكْرِهِمْ
لَيْسَ الصَّحِيحُ إِذَا مَشَى كَالْمُقْعَدِ!!
* زَارني ضَيفٌ ثَقيل، وهو الصُّدَاع، حَتَّى قُلت:
صُدَاعٌ هَدَّنِي، فَحَزَمْتُ رَأْسِي
وَحَزْمُ الرَّأْسِ حَلٌّ لِلصُّدَاعِ!!
***
* هَايَطَ ويُهَايطُ الرَّجُل، فهو مُهَايِط، وإذَا بَالَغ فِي الهِيَاط فهو هيَّاط، عَلى وَزن خَيَّاط، وإذَا صَار الهِيَاط وَظيفته فهو مِهيَاط، عَلى وَزن مِقْدَام..!
* النَّاس -عَادةً- يَستَطيعون التَّعايش مَع فَشلك وسقُوطك، لَكنَّهم لَا يَتعَايشون؛ مَع فَشَلِهم وإخفَاقِهم..!
***
* أُحَاول دَائِمًا أَنْ أَكُون مُفيداً، حَتَّى لَا يَنطَبِق عَليَّ المَثَل القَائِل: «مَن لَا فَائِدَة مِن حضُوره، لَا ضَرَر مِن غِيَابِهِ»..!
* قَال الإنجليز: (بَدَأَت الحَيَاة والتَّعَاسَة مَعًا).. ومَع الاعتِذَار الشَّديد لإخوَاني الإنجليز، أَقُول: (بَل بَدَأَت الحَيَاة والسَّعَادَة مَعًا)..!
***
حَسنًا.. مَاذَا بَقِي؟!
بَقِي أنْ نُودِّعكُم لنَلقَاكُم بإِذنِ الله -جَلَّ وعَزّ- فِي النَّواصِي القَادِمَاتِ، عَبرَ بَديع الكَلِمَاتِ، وأَجمَل العِبَارَات..!!