تواصل «المدينة» كشف المستور في خفايا وأسرار الدور القطري في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، من خلال دعمها وتمويلها للجماعات الإسلاميَّة المتطرِّفة، والميليشيات الإرهابيَّة، والاصطفاف إلى جانب إيران في التآمر على دول المنطقة، والتدخل في شؤونها. تجرع السم «قطر تتجرع الآن السمّ الذي حاولت أن تذيقه لآخرين، وتتلقى صفعات سياسيَّة واقتصاديَّة متتالية من دول كانت تحسب أنَّها قريبة منها بدرجة كافية، وتسعى إلى إنقاذ نفسها عبر حيل ومناورات وألاعيب مختلفة، استهلاكًا للوقت، وبحثًا عن طاقة أمل تمنحها فرصة للعودة إلى ما كانت عليه». محمد أبو الفضل - نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام ذراع الجزيرة «عندما ألغت قطر، وزارة الإعلام، رحبنا بهذه الخطوة، إلاَّ أنَّه مع مرور الوقت، اكتشفنا أنَّ الجزيرة لم تكن فقط وزارةَ الإعلام القطريَّة، بل كانت وزارة خارجيَّتها أيضًا». د. رشا عبدالله، أستاذة علم الاتصالات في الجامعة الأمريكيَّة في القاهرة بوادر الفوضى «بعد سقوط المشروع الغربي القطري في تونس ومصر، أضحت قطر أشد إصرارًا على الهيمنة على ليبيا، من أجل الاستيلاء على مقدراتها وموقعها الجغرافي، لزرع القلاقل في مصر تمهيدًا لإعادة حكم الإخوان، ومساندة النهضة في تونس لعودة لا رجعة فيها للحكم. وقد استبشرت قطر ببوادر فوضى بدأت تطل برأسها في البحرين وعُمان. لكن تيقظ المملكة العربيَّة السعوديَّة، ودولة الإمارات، واحتواؤهما للفتنة كان سريعًا وحازمًا». الكاتب الليبي د. محمد عبدالمطّلب الهوني حضن طهران «ساهمت قطر بشكل واضح في زيادة التهديد الإيراني في المنطقة العربيَّة، حيث وقَّعت اتفاقات عسكرية مع طهران في أكتوبر 2015 تحت مسمَّى مكافحة الإرهاب، والتصدِّي للعناصر المخلَّة بالأمن في المنطقة، ووقَّعت أيضًا اتَّفاقيَّة تعاون لحماية الحدود المشتركة بين البلدين، وأجرت تدريبات عسكريَّة مشتركة مع طهران، رغم أن ذلك يشكِّل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي الخليجي». الخبير العسكري اللواء محيي نوح مع حزب الله «عقدت قطر صفقة سرية مشبوهة مع «جبهة تحرير الشام» في سوريا، نصَّت على قيام الجبهة والكيانات العسكريَّة المسلحة الموجودة في سوريا بالخروج من عدة مناطق لفك الحصار عن مقاتلي إيران، و«حزب الله» هناك في مناطق الزبداني، ومضايا، ومخيم اليرموك، مقابل حصول الجبهة على مبلغ 30 مليون دولار». الخبير العسكري اللواء سامح أبو هشيمة قضايا أخلاقية «كانت الدوحة العاصمة الخليجية الأولى التي خرجت عن حالة المقاطعة مع إيران، ونادت بأن تشترك طهران في مهمَّات حفظ الأمن في المنطقة، كما خالفت قطر وبشكل دائم الإجماع العربي في العديد من القضايا العامَّة، التي بلغت ذروتها في الخلاف القطري الخليجي الأخير؛ بسبب دعمها للإرهاب، إلى جانب العديد من القضايا الخلافيَّة الأخرى؛ حيث كانت الدوحة واحدةً من معوِّقات الإجماع العربي الخليجي في المنطقة». د. سعيد صادق أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية في القاهرة استهداف المملكة «لعبت قطر دورًا مشبوهًا في مساندة إيران في خلافاتها الحدوديَّة مع المملكة العربيَّة السعوديَّة، وأقامت علاقات مع طهران على المستويات السياسيَّة والأمنيَّة والاقتصاديَّة، بهدف إيجاد موطئ قدم لإيران في مجلس التعاون الخليجي؛ لاستهداف السعوديَّة، ومن ذلك تصويت الدوحة عام 2006 ضد قرار مجلس الأمن الخاص بوقف الأنشطة النوويَّة الإيرانيَّة». حسين منصور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إشعال الفتن «كانت قطر السبب الرئيس في زعزعة استقرار المنطقة العربيَّة خلال السنوات الماضية، في ظل علاقاتها المشبوهة مع إيران وجماعة «الإخوان»، والتنظيمات الإرهابيَّة، وفي مقدمتها «داعش»، و«القاعدة»، كما ساهمت الدوحة في صناعة الأزمة اليمنيَّة من بدايتها، وحتَّى اليوم بتمويل وتحريض على إشعال الفتن، ودعم جماعة الحوثيين الانقلابيَّة، واستقطاب بعض قيادات «الإخوان» بالمال لبث التفرقة في أوساط اليمنيين». د. يسري العزباوي الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية