هدد زعيم رابع أكبر حزب ممثل في الكنيست الإسرائيلي فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48م بالترحيل والإبعاد إذا ما واصلوا تمسكهم بهويتهم، وربطوا مصيرهم بمصير الشعب الفلسطيني..!! وشن المتطرف (افيغدور ليبرمان) زعيم حزب (إسرائيل بيتينو)، وهو رابع حزب في إسرائيل من ناحية عدد نوابه في الكنيست، والبالغ عددهم (11 نائباً) حملة تحريضية وعنصرية جديدة وقال في مقال تحت عنوان: (حدود الولاء) نشره موقع (واي نت) التابع لصحيفة يديعوت احرونوت العبرية، يوم الجمعة (18-8- 2006)، شن هجوماً على المواطنين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948على خلفية موقفهم من الحرب الذي اعتبروه عدواناً إجرامياً على لبنان. وقال هذا آل اليبرمان: إن تمسك فلسطينيي 48 بهويتهم الفلسطينية - العربية ينبع من رغبتهم بتدمير دولة الكيان يوماً ما. وأضاف أن فلسطينيي ال 48 (موالون لحزب الله ولحماس ويتلقون العلاج في عيادات إسرائيل ويتلقون مخصصات التامين منها.. ويشاركون في الانتخابات النيابية فيها ويرسلون نواباً عنهم مهمتهم التواطؤ على البرلمان والدولة). وكان هذا المتطرف (ليبرمان) قد سبق له أن ركز حملته الدعائية خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة على فكرة نقل فلسطينيي 48 إلى الأراضي المحتلة عام 1967، ومبادلة وادي عارة قضاء حيفا (تبعد عن مدينة حيفا مسافة 38.5كم2) بمستوطنات يهودية. وكشف هذا الإرهابي ليبرمان، أنه بصدد تقديم مشروع قانون جديد في الكنيست الإسرائيلي تحتم على كل من يحصل على بطاقة هوية زرقاء إسرائيلية أن يصرح بالولاء لإسرائيل كدولة يهودية والالتزام بالتجنيد في جيشها أو بخدمة بديلة أخرى. وبموجب القانون المقترح سيمنع المعارضون من المشاركة بانتخابات الكنيست، موضحاً أنه سيقدم في الدورة الشتوية المقبلة اقتراح قانون آخر يقضي بطرد كل نائب من البرلمان إذا لم يقبل بإسرائيل كدولة يهودية. وأنهى ليبرمان مقاله العنصري، بالتأكيد على أن إسرائيل والأقلية العربية فيها تقف على عتبة مفصل تاريخي حاسم بعد الحرب، مشيرا إلى أن عليهم حسم هويتهم وولاءهم. وزعم هذا المتطرف قائلاً: (من يريد الحياة في إسرائيل ضمن أقلية مخلصة فأهلاً وسهلاً، أما من ربط مصيره بالشعب الفلسطيني فإن الدولة اليهودية أصغر من أن تتسع للطرفين)..!!