قد قرأت في صحيفة (الجزيرة) بتاريخ 5-6- 1427ه بالعدد رقم (12328) مقالاً للسيدة (سلوى أبو مدين) بعنوان: (هل تتوقف أخطاؤهم)؟! وقد شدني حديث الأخت الكريمة وتعاطفت مع مذكراتها، كما انني أعجبت بالأسلوب السلس الذي تعاملت به في مضمون ما تضمنه المقال، واتمنى لكثير من الأقلام ان تحتذي الطريق الراقية التي سلكته الاستاذة بعيدا عن التجريح والتلفيق وكانت واضحة عندما وضعت يدها على العلة التي لا جدال في وجودها في الواقع الطبي حالياً. فقد سبق ان تحدث معالي وزير الصحة حمد بن عبدالله المانع - حفظه الله - كثيراً عن مشكلة الاخطاء الطبية وان القضية جديرة بالاهتمام وأنه يوليها جل اهتمامه ووقته من أجل القضاء عليها وملامسة صلب المشكلة بكل الوسائل ومهما كلف ذلك. لذلك وإجابة عن تساؤلات الأخت الكريمة (سلوى) الذي جاء في آخر المقال (لماذا لا يحاسب الطبيب المخطئ)؟! أود ان اطمئن الأخت الكريمة والجميع أيضاً ان هناك حسابا وحسابا شديدا لا هوان فيه لكل مخطئ ومقصر ومستهتر بحياة أو مصالح الناس، وأتمنى ممن يريد التأكد ومعرفة الحقيقة ان يتفضل للجهة المعنية بذلك لمشاهدة ما يجري خلف الكواليس والمجهود الكبير الذي يشرف عليه شخصيا معالي الوزير وبتوجيهات منه شخصياً، ولا يفوتني هنا ان اتطرق لدليل قاطع لإثبات الواقع فالجميع يعلم قضية الطفلة (رزان) رحمها الله، فإن معالي الوزير وجه برقية عزاء لوالد وأسرة الطفلة ووعد بمحاسبة ومعاقبة المقصرين والمذنبين وفعلا فقد وجه معاليه (لجنة متخصصة فنية وإدارية) توجهت اللجنة لجازان ولمسقط رأس الطفلة (جزيرة فرسان) لإجراء تحقيقات موسعة وحاسمة. وكان معاليه على اطلاع دقيق معهم، وقد أوضح والد الطفلة باتصال مباشر بي شخصيا ان ما شاهده من تحقيقات وتدقيق وكل ما قامت به اللجنة فقد تحدث لي شخصيا عبر الهاتف وقال لي بالحرف: (أنه لامس وشاهد ما أثلج صدره وخفف ألمه) لما شاهده ولمسه من إجراءات وان وعد الوزير له من خلال برقية العزاء أوفى بها وهذا ما توقعه من معاليه. ولكن كم كنت أتمنى أن نجد أقلاما أو أصواتا تتحدث عن الأخطاء الطبية ان تبحث خلف الحقيقة وليس خلف التكهنات والاشاعات والأقاويل ومعرفة ما يحدث من إجراءات من خلال الحضور للوزارة (الجهة المعنية) لرؤية الدور الواجب الكبير التي تقوم به الوزارة وعلى رأسها معالي الوزير، حيث ان أبواب مكتب معاليه مفتوحة على مصراعيها ويستقبل الجميع (ان كان موجوداً بالوزارة او ان لم تكن لديه مهمة رسمية) او مقابلة اي مسؤول او السؤال عن أي معلومة تدلي بالموضوع او سواه، وهذه هي احدى عدة أفرع للاستراتيجية التي وضعها معالي الوزير كمبدأ لقيادة الوزارة والسير بها لبر الأمان للاطمئنان على صحة كل مواطن ومواطنة ومقيم ومقيمة. بندر بن نامي الشريف/ مكتب وزير الصحة