عندما وردت رسالة إلى أهالي القرية.. لم يكن ثمة من يقرأ (الخط)، تذكّروا رجلاً في قرية مجاورة يعرف القراءة.. فذهبوا إليه مسرعين في جوف الليل.. ليقرأ لهم الرسالة (الخط) القادم من بعيد... في تلك الأثناء كان الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن يجمع قطع جسد الأمة ويوحدها.. وما هي إلا سنوات قليلة بعد توحيد المملكة وفي عهد الملك الموحد إلا والمساجد تضج بتلاوات معطرة من شباب هذا الوطن.. قرأ أهل القرى.. وأهل البادية.. أُرسل المعلمون إلى أنحاء الوطن الغالي.. تعلّم الناس القرآن وحفظوه وشجّعوا على ذلك.. وتابع الملك عبدالعزيز -رحمه الله- أمر التعليم بشكل عام وتعليم القرآن بشكل خاص فآتى ذلك ثماراً يانعة وأكلاً هنيئاً، فرحمة الله على الملك الموحِّد وبارك الله في عمر سلمان الخير، فها هي رعايته الكريمة للمسابقة المحلية لجائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن للدورة الثامنة تجسد امتداداً رائعاً لتلك البدايات المشرقة في عهد الملك المؤسس -رحمه الله- وجزى الله خير الجزاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على رعايته الكريمة وعنايته الجليلة بناشئة المسلمين، وحرصه على تربيتهم على هدى القرآن والسُّنّة النبوية من خلال تخصيص مسابقة جليلة محلية على جائزة سخية كريمة لحفظ القرآن الكريم. نسأل الله أن يعظّم لسموه الأجر والمثوبة، ويجعل هذه المسابقة في ميزان حسناتهن كما نسأله تعالى أن يحفظ لهذا الوطن المبارك أمنه واستقراره.