لا يزال مسلسل الأخطاء الطبية يعرض حلقاته داخل صحة جازان بين فترة وأخرى يكون هناك ضحية يدفع الضريبة دون حراك من المسؤولين حتى أصبح الوضع الصحي بجازان مقلق وفقد المواطنون الثقة في قدرة مستشفيات المنطقة. الضحية الجديدة الطفلة رازان عادل علواني تبلغ من العمر 7 سنوات ترقد بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان حبيسة السرير الأبيض قتلت ابتسامتها لا يسمع إلا الأنين تتألم وتتوجع من تدهور حالتها الصحية لتجسد لنا معاناتها. (الجزيرة) ظهر أمس قامت بزيارة لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان لترصد معاناة رازان عن قرب. وتعود تفاصيل القضية إلى أن الجميع يدرك أن عملية الزائدة من أسهل العمليات لكن الضحية رازان التي دخلت مستشفى الملك فهد المركزي بتاريخ 5-2-1427ه لإجراء العملية خرجت من المستشفى بعد إزالة الزائدة. وطيلة ما يقارب الشهر بعد العملية والطفلة رازان تعيش حياتها الطبيعية بجزيرة فرسان مقر سكنها تذهب للمدرسة وتعود دون معاناة ببراءة الأطفال كانت تروي قصة عملية الزائدة لزميلاتها وهي تضحك والكل يستمتع بقصتها التي لا تخلو من الفرح بعد عودة الحياة لطبيعتها دون ألم فهي كانت بين فترة وأخرى قبل العملية تشعر بألم شديد في بطنها وظنت أن مشرط الطبيب قطع الزائدة لتنتهي أوجاعها دون رجعة. هكذا كانت تعيش الطفلة رازان بعد العملية لكن في يوم الاثنين الموافق 27-2-1427ه المفاجأة كانت بمستشفى فرسان عندما أظهرت الأشعة وجود جسم غريب داخل بطن الطفله رازان وبسب ضعف الإمكانيات بالمستشفى المذكور تم تحويلها لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان بسبب سوء الأحوال الجوية وتوقف حركة النقل البحري من جزيرة فرسان إلى مدينة جيزان لم تتمكن من دخول مستشفى الملك فهد المركزي بجازان إلا في يوم الجمعة الموافق 2-3- 1427ه فور وصولها تمت الفحوصات من نفس الطبيب الذي أجرى العملية اعترف بوجود جسم غريب ربما يكون قطعة شاش من بقايا عملية إزالة الزائدة. الطبيب ابتسم في وجه ولي أمر الطفلة رازان وطبطب على كتفيه وقال له: لا تقلق العملية بسيطة جداً نفتح بطنها فتحة صغيرة لنخرج الجسم الغريب وسط ثقة الطبيب بنفسه لم يتردد ولي أمرها بالموافقة لإجراء العملية لينتظر أمام باب غرفة العمليات ساعة ساعتان ثلاث ساعات أربع ساعات، هنا بدأ القلق يتسلل لداخله خوفاً على ابنته، بعد ذلك يخرج الطبيب وفي يده قطعة شاش كبيرة الحجم كانت في بطن الطفلة رازان منذ أكثر من الشهر وسط فرحة أسرتها بنجاح العملية الطبيب أخبرهم بأنه أثناء العملية ارتكب خطأ طبياً آخر بثقب القالون مما اضطر لفصله وتوصيله بأنابيب لعملية الإخراج. منذ ذلك الوقت والطفلة رازان ترقد بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان طريحة الفراش في وضع صحي مقلق بسبب خطأين طبيين يجسد مدى التهاون وضعف الرقابة من صحة جازان. من جانبه طالب عادل العلواني ولي أمر الضحية رازان عبر (الجزيرة) بضرورة تدخل معالي وزير الصحة لكي يوقف مثل هذه الأخطاء الطبية في صحة جازان ويجب إنقاذ حياة ابنته بسرعة وتحويلها لمستشفى التخصصي بالرياض لأنها تعاني بشكل لا يطاق احتماله.