رداً على رفض حزب التجمع دخول جماعة الإخوان المسلمين في تحالف وتنسيق قوى المعارضة لانتخابات مجلس الشعب المصرى أو ضم الجماعة إلى جبهة وطنية موحدة تعمل علي تحقيق عملية الإصلاح. قرر قيادات الجماعة الدخول في تنسيق مع حزبى العمل (المجمد) و(الكرامة) تحت التأسيس لخوض المعركة الانتخابية بأكثر من 100 مرشح في كل المحافظات. وصرح الدكتور محمد السيد حبيب - النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين - أنه تم الاتفاق بين الإخوان والحزبين علي التنسيق في 30 دائرة انتخابية في عدة محافظات موضحاً أن التنسيق في هذه الدوائر يتم من خلال ثلاثة مستويات, الأول: أن تكون الدائرة شاغرة من أحد مرشحي الإخوان فيتم التنسيق فيها مع أحد مرشحي الحزبين ودعمه من قبل الإخوان بالوسائل المتاحة, والمستوي الثاني: يتمثل في الدوائر التي بها مرشح له حضور قوي سواء كان من الإخوان أو من الحزبين فتترك الدائرة للمرشح. والمستوي الثالث من الدوائر وهو: الدائرة التي تتقارب فيها ظروف المرشحين وقوتهم التصويتية وهو محل نقاش. ومن جهة أخرى واصلت الضغوط الحكومية على أعضاء جماعة الإخوان لتقليل تواجدهم في الدوائر الانتخابية خلال الانتخابات المقبلة مما يعنى انتهاء شهر العسل بين الحكومة المصرية والإخوان والذى بدأ قبل انتخابات رئاسة الجمهورية بالإفراج عن بعض المحبوسين من أعضاء الجماعة بتهم مختلفة، ومن المتوقع ان تشهد الأيام المقبلة تصعيد من الجانبين بعد قرار نيابة أمن الدولة العليا في الأسبوع الماضي تجديد حبس الدكتور عصام العريان - أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين البارزين - وثلاثة آخرين, هم: الدكتور حلمي الجزار, والمهندس نادر توفيق, والأستاذ محمد طلعت شميس لمدة 15 يوماً، خاصة وأن عصام العريان هو من أبرز قيادات الجماعة في الاعداد للانتخابات وحشد الجماهير ويتمتع بقدرة فائقة على التنظيم والعمل مع قوى المعارضة الأخرى. وبداية التصعيد من جاءت على لسان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قائلاً: إن الإخوان يدعون للتنسيق والائتلاف مع كافة مرشحي المعارضة من أجل إسقاط جميع مرشحي الحزب الحاكم الفاسدين لإنقاذ مصر من الانهيار وللاستمرار في الضغط على النظام من أجل الإصلاح. وأضاف أبو الفتوح نحن كإخوان مسلمين نستطيع أن نرشح في 222 دائرة أي كل دوائر مصر ولكننا لن نفعل وسنكتفي بالترشح في العدد القليل الذي أعلناه لترك مساحة كبيرة أمام الجبهة الموحدة للتنسيق ومعيارنا أي مرشح جدير بالوقوف خلفه لن نتردد في دعمه طالما أنه له شعبيته وله حضوره الجماهيري وتاريخه في محاربة الفساد في مصر.