ذكر تلفزيون العراقية امس الاثنين أن رئيس الحكومة الانتقالية القائد العام للقوات المسلحة إبراهيم الجعفري تفقد امس قطاعات الجيش العراقي في بلدة تلعفر تحدياً لتهديدات أطلقها المتشددون بضرب المدينة بالأسلحة المحظورة. وقال تلفزيون العراقية الممول من الحكومة الانتقالية العراقية أن زيارة الجعفري لبلدة تلعفر التي تشهد عمليات عسكرية يقودها الجيش والشرطة العراقية بالتعاون مع القوات الأمريكية لطرد المسلحين منها تأتي (تحدياً لتهديدات أطلقها الإرهابيون بضرب المدينة بالأسلحة المحظورة). وكان قائد قوات المغاوير في وزارة الداخلية العراقية اللواء رشيد فليح قد ابلغ تلفزيون العراقية اليوم أن عملية تحرير بلدة تلعفر ستنتهي يوم الخميس. وقال (إن 80 بالمئة من بلدة تلعفر قد تم تحريرها من المسلحين وهي تحت السيطرة التامة من قبل قوات الجيش والشرطة العراقية). وكان الاردني المتشدد أبو مصعب الزرقاوي قد أكد في تسجيل صوتي أن المعارك الحالية في تلعفر (فاصلة) وأن القاعدة ستهزم القوات الامريكية في بلدة القائم الواقعة على الحدود العراقية السورية. وأشار إلى أن القوات الاجنبية في العراق (تعيش أسوأ أيامها وتريد بشدة مغادرة العراق بعد أن منيت بخسائر فادحة) وأنها ستواجه الهزيمة بشكل حتمي. وتشهد بلدة تلعفر القريبة من الحدود العراقية منذ ثلاثة أيام عملية عسكرية واسعة النطاق تشارك فيها قوات من الجيش والشرطة العراقية وقوات تابعة للجيش الأمريكي لتحرير البلدة من قبضة المسلحين المتحصنين فيها. وبحسب وزير الدفاع العراقي فإن هذه العملية أوقعت المئات بين قتيل وجريح بين صفوف المسلحين وتوعد بتوسيع العملية لتشمل مناطق اخرى في القائم وراوه وسامراء والرمادي. وقامت وزارة الصحة العراقية بتأمين 44 سيارة أسعاف وشاحنة لنقل الأدوية وتقديم الاسعافات الأولية للمصابين المدنيين فيما اقامت جمعية الهلال الأحمر العراقي 500 خيمة عند مداخل بلدة تلعفر مجهزة بصهاريج للماء لاستقبال العوائل النازحة وتقديم الاغاثة لهم. وكان المتحدث باسم المؤتمر العام لأهل السنة قد دعا الحكومة العراقية إلى حل المشاكل بالحكمة لا بالعنف. وطالب عدنان الدليمي في تصريحات صحفية الحكومة العراقية الانتقالية (بالسماح لمنظمات الاغاثة الانسانية بالدخول إلى المدينة لتقديم المساعدات الطبية والمواد الغذائية).