مراسيل الوفا

قراءة: مشعل الجبوري

صدر هذا الكتاب في هذا العام 1416ه وهو الديوان الأول للشاعر عبدالله العضياني وعدد صفحاتهما يقارب مائة وخمسين صفحة، وقد احتوى على المقدمة ثم قصيدة بعنوان عاش الوطن وقال فيها:
الكرامه داسها تحت رجل الخزي دوس
وارتدى ثوب المذله بقتل المسلمين
طغمة ما قصدها الدين والفكر معكوس
واستباحوا قدر الاسلام بالجرم المبين
فعلهم بالغدر فاق النصارى والمجوس
حسبي الله ما يراعون حرمة مؤمنين
محتمين بلادنا لو حصل يوم عبوس
نرخص الأعمار ونرد كيد الطامعين
عن ظلال الفي نصبر على حر الشموس
حارسين بلادنا دونها حصن حصين
دارنا دار الوفا ما نبيعه بالفلوس
ولا نطاوع في وطنا كلام المغرضين
ما نساوم فالوطن باذلين أغلى النفوس
والحياة وموتنا عند رب العالمين
يا وطناعشت في خير والدار محروس
وعاشوا ملوك الوطن والرجال المخلصين
ياوطنا عشت في خير والدنيا دروس
والله انك ما تزعزع وحنا عايشين
ما علينا ياوطن لو دخل فالحب سوس
عايشين بخير رغم الطغاه الحاسدين
للوطن هيبه وقيمه وله قدر محسوس
وللوطن حب يزفه شعور مواطنين
في قلوب الشعب حب الوطن صار مغروس
ما تغير قيمته لو يطولن السنين
دارنا بأمر الولي تلبس جداد اللبوس
درةً ما طالها كيد من هم حاقدين
دونها ناقف ولا همنا ندسة ندوس
خايبً ماهمه الا يروع الغافلين
طاع شيطان الهوى صاحب الوجه النحوس
واحداً ما يعرف اللي يسار من اليمين
ثم قصيدة بعنوان: يوم الوطن وقال منها:
اليوم يوم العز من خير الأيام
يوم به التاريخ يكتب سطوره
تمرنا ذكراه عام بعد عام
ويزيد حبه كل ما دار دوره
هذاك يوم الخير يوم البخت قام
رفرف علمنا والبلاد معموره
على المباني رفرفت خضر الأعلام
وغنت مواويل السعادة طيوره
يوم عزيز وفيه طير السعد حام
بالعزم والحكمه وراي ومشوره
صقر الجزيرة ما كره فوق.. غشام
بطل الجزيرة عزوته بأخو نوره
قاد المسيرة ما توانى ولا نام
يقود جيش من نواد وصقوره
عبدالعزيز اللي بنى مجدها التام
وشيد قواعدها بفعله وشوره
نعم البطل.. نعم الملك.. نعم الإمام
له سيرة تبقى بفعله فخوره
كوّن لنا دوله لها مركز هام
بين الدول نالت مكانه وقوره
حدّد لها حد على مطلع الشام
ومن الجنوب أقصى صحاري شروره
لها حدودٍ وضحت عبر الأعلام
من البرّ ولا داخله في بحوره
وعقب لنا حكام من روس حكام
الكل منهم وافيات شبوره
حكامنا أهل الطيب وافين وكرام
أسرة وفاء وقت الفعول مخبوره
ساروا على نهج البطل والسعد دام
والكل منهم زاد بالخير دوره
ثم توالت قصائد المؤلف في شتى أغراض الشعر الشعبي.