تؤثر الكثير من الممارسات الإدارية في العلاقة التي تربط الموظف بمديره، فقد يحدث في أي بيئة إدارية أن لا يقتنع الموظف بمديره، وهذه القناعة قد تكون إفرازاً للعديد من المواقف السابقة بين الموظف والمدير التي قد يخفق فيها المدير في الإدارة أو التوجيه، أو حتى إدارة دفة الحديث عتاباً كان أو ثناء على ما يقدمه الموظف، وينصح خبراء الإدارة بعدم تجاهل المدير مهما كانت الظروف، سواء كان الموظف مقتنعاً بأسلوب المدير في الإدارة أم لا، فليس من باب الأدب أو اللباقة أن يحاول الموظف ان ينتقل بين إدارات الجهاز الحكومي أو المنشأة الخاصة ليتحدث لهذا أو ذاك عن أسلوب مديره الخاطئ في الإدارة، هذا النوع من الموظفين قد لا يقوم بإنجاز العمل على الوجه المطلوب منه، ويخفي عن المدير بعض المعلومات المهمة الخاصة بالعمل او يتجاوز صلاحياته في التعامل مع الإدارات الأخرى ليكون آخر من يعلم! هذا الموظف سيكون الخاسر الوحيد في هذه المعمعة الإدارية، خاصة إذا وقع هذا النوع من الموظفين مع مدير لا يطبق العدالة في التعامل فينتج عن هذا تهميش الموظف وحرمانه فرص الترقية، وفرص التدريب، وفرص التكليف بأعمال خارج وقت الدوام الرسمي. وينصح الخبراء الموظف بأن يساند مديره ويدعمه ويكتسب ثقته فسواء كان المدير فعالاً او ضعيفاً فهو الذي قد يؤثر في بعض الجوانب التي تتعلق بالموظف، وأي خلاف او مجابهة او تحد مع المدير سيكون في صالح المدير في النهاية، لكون اللوائح والأنظمة والتعليمات تقف في صف المدير لا ضده. فالموظف مطالب أن يكون نموذجاً لما يتوقعه من مرؤوسيه في المستقبل، ليضع نفسه محل المدير وليحكم على الموقف. وفي النهاية نقدم هذه النصيحة للموظفين: لا تجابه مديرك ولا تتجاهله، أنجز عملك على الوجه المطلوب وانظر أمامك وتقدم خطوة ولا ترجع خطوات!!