وصل إلى مكتب الجزيرة إفادة مشفوعة بالقسم من أسير فلسطيني قاصر قال فيها: إنّه تعرّض للتنكيل والضرب والإذلال والتهديد بالاغتصاب منذ لحظة اعتقاله من بيته يوم 30-6- 2005 وخلال نقله في سيارة الشحن العسكرية الصهيونية، وكلّ ذلك لانتزاع اعترافات منه بضرب حجارةٍ على جنود الاحتلال ..!! وجاء في إفادة الأسير الفلسطيني القاصر (نضال جمال راغب سلمي- 13 سنة) من سكان مخيّم (العروب) قضاء مدينة الخليل، التي أرسلها ل نادي الأسير الفلسطيني: (وضعني الجنود الصهاينة داخل سيارة شحن عسكرية وأنا معصوب العينين ومقيّد اليدين بشدّة مما أدّى إلى انتفاخٍ في يدي وتحوّل لونهما إلى الأزرق.. وضعوني تحت أقدام الجنود الذين أخذوا يدوسون عليّ بأقدامهم ويوجّهون لي الشتائم البذيئة وأخذوا يضربونني على رقبتي ورأسي ثم قال لي أحد المحقّقين: (إذا لم تعترف سأقوم باغتصابك وأخلع ملابسك). وقال الأسير الطفل: إنّه نُقِل إلى مستوطنة (كرمي تصور) القريبة من (حلحول) قضاء الخليل، ومكث هناك ساعةً ونصف الساعة وهو مكبّل اليدين ومعصوب العينين وشعر بآلامٍ شديدة في يديه بسبب شدّ القيود وبدأ بالصراخ، وأخذ يشعر بآلام شديدة في معدته، ثمّ نُقِل إلى سجن (عتصيون اليهودي) وهناك دخل عليه محقّقٌ وسأله: (هل تريد طريق السلام أم طريق العصا والحمار)، وتمّ شبح الأسير القاصر على كرسيٍّ صغير حتى ساعات الصباح واضطر للاعتراف على ضرب حجارة تحت الضغط والآلام التي تعرّض لها، وما زال قيد الاعتقال، وهو بانتظار المحاكمة.. هذا وقد علمت الجزيرة أن محكمة عسكرية تديرها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أصدرت يوم الأحد الماضي حكماً قاسياً على أسير فلسطيني ينتمي ل كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ووفق مصادر الجزيرة في فلسطين : فإن محكمة الاحتلال قضت بسجن الأسير القسامي (إبراهيم جندية)، 12 مؤبداً، أي ما يعادل (300 عام )، وذلك بعد إدانته بالمشاركة في تخطيط العملية الفدائية التفجيرية التي استهدفت حافلة ركاب إسرائيلية في (كريات مناحيم) بمدينة القدسالمحتلة، قبل زهاء العامين ونصف العام. وتشير هنا (الجزيرة)، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية: أن تلك العملية قد أسفرت عن مقتل 11 إسرائيلياً، وإصابة 48 آخرين بجراح متفاوتة.